لا تُـقبل صلاة مَن أحدث حتى يتوضأ

من طرف admin الإثنين يونيو 14, 2010 9:37 pm

عن أبي
هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا تُـقبل
صلاة مَن أحدث حتى يتوضأ )) قال رجل من حضرَموْت مالحدث يا أبا هريرة؟ قال:
فـُــسَاء أو ضـُـرَاط.

لا تُـقبل صلاة مَن أحدث حتى يتوضأ 848329775

الشرح:

الدين
الإسلامي دين النظافة والطهارة، يحث المؤمن على نظافة بدنه وبخاصة الأ"راف
التي تتعرض للغبار، ويحث أيضا على نظافة الثوب والبدن والمكان ليكون في
مأمن من الأمراض، إيذاء غيره في المجتمعات، وفي طهارة الظاهر حث على تنظيف
الباطن من الأدران المعنوية.

ولما كان الوضوء مظهرا من مظاهر نظافة الظاهر الذي يحث على ظهارة الباطن،
وكان أحد شروط الصلاة، ويعتبر مفتاحا لها، كما قال عليه الصلاة والسلام: ((
مفتاح الصلاة الطهارة )) و (( الطهور شطر الإيمان ))، أرشدنا النبي صلى
الله عليه وسلم إلى أن الصلاة لا تصح ولا تجزئ بدونه، ولا تبرأ ذمة المكلف
منه إلا به، فدلنا عليه الصلاة والسلام أن الله لا يقبل صلاة الذي وجد منه
حدث، ولا تصح ولا تبرأ ذمته منها إلا إذا أداها بعد التطهر بالماء، أو
بالتراب عند العجز عن استعمال الماء.

وقد أراد رجل من الحاضرين المجلس الذي رُوي فيه الحديث، أن يعرف ما هو
الحدث، ليستيقن في فعله للطهارة، وأدائه للصلاة فسأل أبا هريرة راوي الحديث
عن الحدث، فأجابه بقوله (( فساء أو ضراط )) .
واقتصر أبو هريرة في تفسيره للحدث على هذين الأمرينمع شموله لغيرهما؛ لكثرة
وقوعهما، وخفاء حكمهما.

فالوقوف بين يديه تعالى مع طهارة البدن والمكان والثوب، أدل على التعظيم
والخضوع له سبحانه، مع ما في الطهارة من حث المؤمن على نظافة بدنه وبخاصة
الأطراف التي تتعرض للغبار ليكون الشخص نظيف الهيئة، وفي مأمن من الأمراض
وإيذاء غيره في المجتمعات .

" فالنظافة من الإيمان "