إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه . فسددوا ، وقاربوا ، وأبشروا ، واستعينوا بالغدوة والروحة وشئ من الدلجة
إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه . فسددوا ، وقاربوا ، وأبشروا ، واستعينوا بالغدوة والروحة وشئ من الدلجة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه . فسددوا ، وقاربوا ، وأبشروا
، واستعينوا بالغدوة والروحة وشئ من الدلجة " .
الشرح :- " إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه . فسددوا ، وقاربوا ، وأبشروا
، واستعينوا بالغدوة والروحة وشئ من الدلجة " .
الدين الإسلامى الحنيف دين يسر وسهولة وسماحة ورفق بالمكلفين
به ورفع الحرج والمشقة عنهم بخلاف غيره من الأديان السابقة فقد كلن فيها من
الحرج والمشقة على المكلفين به أما الإسلام العظيم على خلاف ماسبقه ومن
أوضح الأمثلة على ذلك :
1- أن التوبة فى الأديان السابقة على دين الإسلام كانت
بقتل النفس كما فى قوله تعالى " فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم " وأما
التوبة فى الإسلام فبالإقلاع عن الذنب ، والندم عليه ، والعزم على عدم
العودة إليه .
2- وكان فى الأديان السابقة لا بد من قطع موضع النجاسة
ليطر الثوب الذى أصابته ، أما فى الإسلام فتطهر بالماء .
3- وأيضا كان فى الأديان السابقة أن الشخص لا بد أن يؤدى
الصلاة فى المكان المعد لها بحيث لا تصح إلا فيه ، وأما فى الإسلام العظيم
ففى أى مكان يصلى فيه الإنسان بعد الوضوء أو التيمم عند عدم الماء كما قال
عليه الصلاة والسلام فى معرض تعداد نعم الله عليه .
وقد طلب منا النبى صلى الله عليه وسلم أن نترفق فى شئوننا
، ونلتزم التيسير الذى رسمته لنا الشريعة الغراء على أنفسنا ، ونتجنب
التشديد عليها فدين الإسلام دين يسر " ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه " أى أن
الدين يغلب من غالبه فلم يكلف المسلم أن يشدد على نفسه فى آداء ماطلب الله
منه . كأن يحج ماشيا أو يسرف فى النوافل إسرافا مرهقا . فإن ذلك قد يصل به
إلى الملل والضجر ، أو الإعتلال أو العجز عن آداء ما عليه من تكاليف دينية
وأعمال دنيوية .
وقد طلب منا النبى صلى الله عليه وسلم أيضا أن نلتزم
السداد والإتيان بالصواب من الأقوال والأفعال باتباع السنة والإخلاص فى ذلك
.
والواجب على المسلم أن يعتدل فى عبادته فلا يقصر فيها ولا
يبالغ ، فلا يتطوع بالصوم دائما ، ولا يتركه دائما ، بل يصوم تارة ويفطر
تارة ، ولا يصلى كثيرا بالليل دائما ، ولا يترك الصلاة به دائما ، بل يتوسك
" فأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل " كما قال صلى الله عليه وسلم فيما
روته عنه السيدة عائشة رضى الله عنها . ثم يبشرنا النبى صلى الله عليه
وسلم بالثواب على العمل وإن قل وبالنعيم وبأن الله لا يضيع أجر المحسنين فى
قوله صلى الله عليه وسلم " وأبشروا " .
وينبغى للمسلم أن يوقع العبادة فى أوقات النشاط لها كما
طلب منا النبى صلى الله عليه وسلم ذلك . فإن إيقاع العبادة فى أوقات النشاط
يعين على حسن فعلها ، والإخلاص فى آدائها ، ومن فعل ذلك فقد رفق بنفسه ،
وأرضى ربه واستحق الفوز فى الدنيا ، والثواب الجزيل فى الآخرة ورشا الله
سبحانه يتأتى بفعل المأمورات وباتباع ماأمرنا به عز وجل وما جاء به إلينا
محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم فعلينا أن نتبعه وأن نيسر على أنفسنا
ولا نشدد عليها فلن تضر إلا نفسك إذ أن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا
غلبه ، فالزم سداد ماعليك وقاربوا ولا تغالوا فى العمل ولكن اقتربوا من
فعله على أكمل وجه واستعينوا بفعل ما أمركم الله تعالى فى أوقات النشاط وهى
أول النهار ( الغدوة ) وبعد الزوال ( الروحة ) وبشئ من الليل ( الدلجة ) .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد يوليو 22, 2012 6:28 am من طرف Ahmedmazaya1
» ادفع اقل قسط شهري في الساحل الشمالي ألف جنيه مصري
الأحد يوليو 22, 2012 5:40 am من طرف Ahmedmazaya1
» امتلك شاليه علي البحر مباشرة بمنطقة رأس الحكمه
الأحد يوليو 22, 2012 5:32 am من طرف Ahmedmazaya1
» جولات عقارية ناجحة فى دول الخليج مع مزايا للتطوير العقاري
الإثنين يوليو 16, 2012 4:01 am من طرف Ahmedmazaya1
» محمود عيد حسان رئيس مجلس إدارة مزايا جروب العقارية يتبرع لمحافظة مطروح بخمسة ملايين جنيه مصرى
الإثنين يوليو 16, 2012 3:56 am من طرف Ahmedmazaya1
» نحن خارج المنافسة بتاريخ مشرف
الإثنين يوليو 16, 2012 3:54 am من طرف Ahmedmazaya1
» مزايا للتطوير العقاري تتقدم للأسواق بمشروعها الجديد مطروح هايتس
الإثنين يوليو 16, 2012 3:52 am من طرف Ahmedmazaya1
» رائعة جديدة من روائع العمل العقاري من مزايا للتطوير العقارى
الإثنين يوليو 16, 2012 3:46 am من طرف Ahmedmazaya1
» طريقة عمل السمك المشوي بالصور
الخميس يونيو 21, 2012 3:24 pm من طرف forever