تطعم الطعام ، وتقرا السلام على مَـن عرفت ، ومَـن لم تعرف

من طرف admin الإثنين يونيو 14, 2010 9:27 pm

عن عبدالله
بن عمرو رضى الله عنهما : أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم . أى
الإسلام خير ؟ قال صلى الله عليه وسلم : " تطعم الطعام ، وتقرا السلام على
مَـن عرفت ، ومَـن لم تعرف " .

تطعم الطعام ، وتقرا السلام على مَـن عرفت ، ومَـن لم تعرف 747963091

الشرح
: -

راوى الحديث
هو عبدالله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما أخبر أنه قد جاء رجل إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم يسأله : " أى الإسلام خير ؟ " أى أىُّ خصال
الإسلام أكثر ثواباً وأعظم فى التقرب إلى الله تعالى ؟

فقال صلى
الله عليه وسلم : تطعم الطعام ( أى تتقرب إلى الله تعالى بإطعام المساكين
والفقراء وأن تتصدق فى سبيل الله عز وجل وأن تقرئ الضيوف فهذا كله إطعام فى
سبيل الله )
والثانى :
إقراء السلام وإفشاؤه فتسلم على كل من لقيته عرفته أو لم تعرفه ليأمن منك ،
ويستأنس بك ولا تخص به أحدا تكبرا أومجاملة . بل اجعله عامَّــاً لكل
الناس تعظيما لشعائر الإسلام وتقديسا لأخوة المسلم لأن المؤمنين كلهم أخوة
متحابون متآلفين فى الله ولأن السلام هو من أعظم شعائر الإسلام العظيم إذ
أنه سلام فتدعوا الله تبارك وتعالى بإنزال السلام والرحمة والبركة على من
تسلم عليه بقولك " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " ويكون الرد أيضا
بإنزال السلام والرحمة والبركة " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته " كما
أن الله تبارك وتعالى يُـثِـــيب المسلم على إلقاء السلام على أخيه كما
يثيب أيضا من يرد عليك وقد حبب بالبدأفى السلام فقد جعل الثواب الأكبر لمن
بدأ بإلقاء السلام .

وخص النبى
صلى الله عليه وسلم هاتين الصفتين بالذكر وهما إطعام الطعام وإفشاء السلام
لما فيهما من الجمع بين نوعى المكارم المالية والبدنية . فالمالية الطعام ،
والبدنية السلام ، ولمسيس الحاجة إليهما فى تحقيق الترابط ، ونشر المودة
بين أفراد الأمة .