قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله نبتدى وبالقرآن نهتدى وبسيدنات محمد صلى الله عليه وسلم
.................
إن شاء الله أقدم لكم قسم الأحاديث النبوية الشريفة
وهو إن شاء الله بإذن الله هو متجدد باستمرار يعنى أنا هجيب لحضراتكم كل
يوم حديث من احاديث النبى صلى الله عليه وسلم وإن شاء الله وربنا يقدرنى
أقدم لكم شرحه بإذن الله والله المستعان وعليه التُكلان
__________________________________________________ ___________
1-
الحديث الأول : إنما الأعمال بالنيات :
عن أمير المؤمنين أبى حفص عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - قال : سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ
مانوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت
هجرته لدنيا يُصيبها أو امرأة ينكها فهجرته إلى ماهاجر إليه )
================================================== ==
النيه : هى عمل القلب وهى يجب أن
تتوافر فى جميع الأعمال والمقصود من الأعمال هنا هى الأعمال الصالحة أو
المشروعة , وليس مطلق العمل أى وليس أى عمل فليس هناك نية فى عمل كالسرقة
أو أى شئ يغضب الله عز وجل
والنيه يجب أن تكون من القلب وليست كما يفعل بعض الناس فيتلفظون بها كأن
يقول قبل أن يصلى ( نويت أصلى أربع ركعات فرض صلاة العشاء مثلا ) فهذا بدعة
ويجب أن نلتفت إليها .
فالدرس المستفاد هنا ياأحبة هو النيه وأنه يجب علينا قبل الإقبال والإقدام
على العمل النيه ونحن قاربنا على شهر رمضان المبارك فالنية فيه يجب أن تكون
من الليل فتنوى مثلا قبل أن تذهب إلى فراشك لتنام أن تنوى بالصيام تقربا
إلى الله عز وجل وتذللا إليه وتلبية لأمره حتى يعطيك الله تعالى القدرة على
القيام للسحور وأيضا القدرة على الصيام
أسال الله تعالى التوفيق فى هذا الموضوع وأسأل الله تبارك وتعالى أن يبلغنا
رمضان فإذا بلغنا رمضان نسأل الله تعالى أن يتقبل منا رمضان
وإلى لقاء آخر إن شاء الله تعالى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.................
إن شاء الله أقدم لكم قسم الأحاديث النبوية الشريفة
وهو إن شاء الله بإذن الله هو متجدد باستمرار يعنى أنا هجيب لحضراتكم كل
يوم حديث من احاديث النبى صلى الله عليه وسلم وإن شاء الله وربنا يقدرنى
أقدم لكم شرحه بإذن الله والله المستعان وعليه التُكلان
__________________________________________________ ___________
1-
الحديث الأول : إنما الأعمال بالنيات :
عن أمير المؤمنين أبى حفص عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - قال : سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ
مانوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت
هجرته لدنيا يُصيبها أو امرأة ينكها فهجرته إلى ماهاجر إليه )
================================================== ==
النيه : هى عمل القلب وهى يجب أن
تتوافر فى جميع الأعمال والمقصود من الأعمال هنا هى الأعمال الصالحة أو
المشروعة , وليس مطلق العمل أى وليس أى عمل فليس هناك نية فى عمل كالسرقة
أو أى شئ يغضب الله عز وجل
والنيه يجب أن تكون من القلب وليست كما يفعل بعض الناس فيتلفظون بها كأن
يقول قبل أن يصلى ( نويت أصلى أربع ركعات فرض صلاة العشاء مثلا ) فهذا بدعة
ويجب أن نلتفت إليها .
فالدرس المستفاد هنا ياأحبة هو النيه وأنه يجب علينا قبل الإقبال والإقدام
على العمل النيه ونحن قاربنا على شهر رمضان المبارك فالنية فيه يجب أن تكون
من الليل فتنوى مثلا قبل أن تذهب إلى فراشك لتنام أن تنوى بالصيام تقربا
إلى الله عز وجل وتذللا إليه وتلبية لأمره حتى يعطيك الله تعالى القدرة على
القيام للسحور وأيضا القدرة على الصيام
أسال الله تعالى التوفيق فى هذا الموضوع وأسأل الله تبارك وتعالى أن يبلغنا
رمضان فإذا بلغنا رمضان نسأل الله تعالى أن يتقبل منا رمضان
وإلى لقاء آخر إن شاء الله تعالى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد: قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
ثانيا
: الحديث الثانى : وهذا الحديث إن شاء الله مهم جدا جدا جدا .
عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال : (( بينما نحن
جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض
الثياب شديد سواد الشعر ، لايُرى عليه أثر السفر ولايعرفه منَّا أحد ، حتى
جلس إلى النبى صلى الله عليه وسلم فأسند رُكبَتيهِ إلى رُكبَتَيه ووضع
كفيه على فَخِذيه وقال : يامحمد ، أخبرنى عن الإسلام ، فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
، وتقيم الصلاة ، وتؤتى الزكاة ، وتصوم رمضان وتحُج البيت إن استطعت إليه
سبيلا . قال : صَدقت . فعجبنا له يسأله ويصَدِّقُهُ . قال : فأخبرنى عن
الإيمان . قال : أن تؤمن بالله وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ،
وتؤمن بالقدر خيره وشره . قال : صدقت . قال : فأخبرنى عن الإحسان . قال أن
تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك .
قال فأخبرنى عن الساعة . قال : ما المسؤول عنها بأعلم من السائل . قال
فأخبرنى عن أماراتها . قال : أن تلد الأمة ربتها ، وأن ترى الحفاة العُراة
العالة رُعاء الشاء يتطاولون فى البنيان . ثم انطلق فلبث مليا ، ثم قال
ياعُمر : أتدرى من السائل ؟ قُلت : الله ورسوله أعلم . قال صلى الله عليه
وسلم : فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ))
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
راوى الحديث هو أبو حفص عُمر بن الخطاب رضى
الله عنه وعن الصحابة أجمعين وهو والد السيدة حفصه أم المؤمنين زوج رسول
الله صلى الله عليه وسلم ومن ألقابه الفاروق وسمى بالفاروق لأنه فرق بين
الحق والباطل وله من مناقبه الكثير والكثير لايتسع لها المقام قدم للإسلام
الكثير هو واصحاب النبى صلى الله عليه وسلم .
قال رضى الله عنه : بينما هو وبعض أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم جالسون
عند النبى صلى الله عليه وسلم دخل عليهم رجل هو من صفاته أنه شديد بياض
الثياب وشديد سواد الشعر لايُرى عليه أى أثرالسفر مما نعرفه كالتعب الشديد
أو الإرهاق وكذلك لايُرى على ملابسه الإتساخ والتراب فهو بالطبع غريب عنهم
فهو ليس واحدا منهم لأنهم لم يَرَوهُ من قبل فدخل فجلس إلى جِوار النبى
صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتى النبى صلى الله عليه وسلم ووضع
كفيه على فخذى الرسول صلى الله عليه وسلم ثم قال إلى النبى صلى الله عليه
وسلم : أخبرنى عن الإسلام وأركانه وكيف يتحقق من العبد ليكون من المسلمين ؟
فأجاب النبى صلى الله عليه وسلم بقوله : الإسلام أركانه :
1- شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .
2- إقامة الصلاة فى وقتها على الوجه المطلوب بتحقيق شروطها وأركانها .
3- إيتاء الزاكاة لمستحقيها وهم كما ورد فى كتاب الله عز وجل فى سورة
التوبة : ( إنما الصدقت للفقراء والمسكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم
وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم
حكيم ) [ آية : 60 ]
4- صيام رمضان بالإمساك عن المفطرات من طلوع الشمس إلى غروبها والمفطرات هى
الأكل والشراب والجماع وأى عمل يغضب الله عز وجل وكذلك أيضا يجب تطهير
القلب من الشحناء ومن العداوة والبغضاء للناس والأصحاب .
5- حج بيت الله الحرام واداء المناسك على الوجه الذى بينه لنا النبى صلى
الله عليه وسلم
( وهذه هى أركان الإسلام التى يقوم بها وليس هذا هو الإسلام كله )
ثم بعد هذا الإجمال البليغ الذى قاله الرسول صلى الله عليه وسلم عن الإسلام
قال له جبريل : صدقت . فعجب الصحابة رضى الله عنهم من هذا السائل يسأل وهو
يعلم الإجابة بموافقته على قول النبى صلى الله عليه وسلم ثم طرح سؤالا
آخر فقال : أخبرنى عن الإيمان :
فقال النبى صلى الله عليه وسلم : الإيمان هو الإيمان بالله وملائكته
وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبما فيه من ثواب وعقاب وبعث وحساب ونعيم وعذاب
وبالقَدَر خيره وشره حُلوه ومُرِّه .
فقال جبريل أيضا : صدقت .
ثم سأله عن الإحسان ؟ وهو أسمى ألوان العبادة والتقرب من الله عز وجل
فقال النبى صلى الله عليه وسلم الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن
تراه فإنه يراك . ( أى أنك تعبد الله تعالى فى كل شئ وفى كل وقت فى سِرِّك
وعلانيتك فى السَرَّاء وفى الضرَّاء )
ثم سأل جبريل سؤالا آخر : متى تقوم الساعة ؟ وهو يوم القيامة .
فقال النبى صلى الله عليه وسلم : مالمسؤول عنها ( أى النبى صلى الله عليه
وسلم ) بأعلم من السائل ( وهو جبريل عليه السلام )
فقال جبريل أخبرنى عن علاماتها وأماراتها ؟
فقال النبى صلى الله عليه وسلم : 1- أن تلد الأمة ربتها . أى أن تلد وتنجب
الأمة ( وهى العبد إذا كان مؤنثا ) ربتها أى سيدتها .
2- أن ترى الحفاة وهم الفقراء الذين لايملكون مالا ولايملكون قوت يومهم
ووُصفوا بأنهم : عُراةً ( ملابسهم رثٌّة وقديمة ) العالة ( يتطفلون على
الناس فى الأكل والشراب وغيره ) رعاء الشاء ( الذين يرعون الأغنام )
وبعد هذه الأوصاف كلها يذكر بأنهم سوف يتطاولون فى البنيان ويصبحون من
الأغنياء الذين يملكون المال والمبانى الضخمة .
وهذه من علامات الساعة الصغرى وهذه العلامات كثيرة ومنها الكثير الذى تحقق
فى يومنا هذا فآمنت بالله وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفى بهذا
الحديث شاهدا على أن هذا الدين من لَدُن خبير عليم ، فسبحان الله علام
الغيوب .
[/center]
رد: قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
الحديث الثالث : صلاة الجماعة :
عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله
عليه وسلم قال : صلاة الجميع تزيد على صلاته فى بيته وصلاته فى سوقه خمساً
وعشرين درجة ، فإن أحدكم إذا توضأ فأحسن الوضوء ، وأتى المسجد لايريد إلا
الصلاة لم يَخطِ خُطوة إلا رفعه الله بها درجة ، وحط عنه بها خطيئة حتى
يدخل المسجد فإذا دخل المسجد كان فى صلاة ماكنت تحبسه وتصلى الملائكة عليه
مادام فى مجلسه الذى يصى فيه : اللهم اغفر له وارحمه مالم يُحدِث فيه .
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الشرح :
راوى الحديث هو أبى هريرة رضى الله عنه واسمه :
عبدالرحمن بن صخر الدوسى . وكنيته أبو هريرة وسمى بهذا لأنه كان يحمل
هِرَّةً فى كُمِّهِ وهو أكثر الصحابة رواية للحديث عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم وروى عن النبى صلى الله عليه وسلم مايقرب من 5843 حديث
وقد كان ملازما للرسول صلى الله عليه وسلم طيلة حياته بعد إسلامه رضى الله
عنه وعن الصحابة أجمعين .
فى هذا الحديث وضح الرسول صلى الله عليه وسلم الفرق بين صلاة الجماعة
وصلاة الشخص المنفرد فقال صلى الله عليه وسلم فضل صلاة الجماعة يزيد على
صلاة الشخص المنفرد فى بيته أو فى سوقه ( وذكر هذين فقط للأغلبية ) بخمساً
وعشرين درجة فصلاة الجماعة أفضل خمسا وعشرين درجة عن الصلاة المنفرده حتى
ولو أدى صلاة الإنفراد خمسا وعشرين مرة فلن يبلغ هذا الثواب والعطاء ثم قال
صلى الله عليه وسلم إن أحدكم إذا توضأ فأحسن الوضوء وأسبغه بإتمام واجباته
ومندوباته ثم أتى المسجد ولايريد إلا الصلاة فكل خطوة يخطوها فى طريقه إلى
المسجد يرفعه الله بها درجة ويحط عنه بها خطيئة فتأمل معى هذا الثواب إلى
أن يدخل المسجد ولم ينتهى الثواب إلى هذا الحد وإنما أضاف بعد الدخول
المسجد فمكث فيه إلى أن تقوم الصلاة فهو فى ثواب كأنه يُصلى إلى أن تقوم
الصلاة التى أتى من أجلها وحبسه المكوث فى المسجد لصلاتها كذلك أيضا تصى
الملائكة عليه أى تطلب من الله المغرة له والرحمة من الله عز وجل مادام فى
مجلسه الذى يُصلى فيه فيدعون ويقولون : اللهم اغفر له وارحمه ، اللهم اغفر
له وارحمه مالم يُحدث فيه أى مالم يأتِ بناقض للوضوء .
فهيا أحبتى فى الله لِنَحظَ بهذا الثواب عفوا إنه ليس ثواب واحد إنما هو
عِدّة .
وهذا هو نداء الله لنا فالصلاة هى عبادة بين العبد وربه وهى فرق بين الكافر
والمؤمن . فهل من مُلَبى ؟
رد: قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
الحديث الرابع : خطر الكلمة :
عن أبى
هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ( إن العبد ليتكلم
بالكلمة من رضوان الله لايلقى لها بالاً يرفع الله بها درجات ، وإن العبد
ليتكلم بالكبمة من سخط الله لايلقى لها بالاً يهوى بها فى جهنم )
الشرح :
قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم إن العبد إذا تكلم بالكلمة لايدرى ما يخرج من فيه
فهو كلام دارج بالنسبة إليه لايعطى له اهتماما ولايلقى لها بالا وفيها
رضوان من الله عز وجل فتأتى فى ميزان حسناته فيرفعه الله بها درجات ويزيده
من الحسنات ويحط عنه من السيئات وهذا كله بتوفيق من الله عز وجل .
وقد يتكلم العبد بالكلمة لايعطى لها اهتماما فهى من سخط الله أعاذنا الله
وإياكم ثم يلقيه الله بها فى جهنم وهذا كله بسبب كلمة واحدة قالها لايُلقى
لها بالا ولايعطى لها اهتماما ولايتوقع مايخرج منه يهوى بها فى دركات جهنم
فيجب علينا عباد الله أن نأخذ حذرنا ونراقب ألسُنتنا وأيضا يجب علينا أن
نكون قريبين من الله عز وجل حتى يحرسنا بعينه التى لاتنام وبركنه الذى
لايُضام فيحمينا من شر أنفسنا ومن ذلة ألسنتنا .
اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا سامحنا وتقبل منا وادعُ معى أخى
الحبيب هذا الدعاء : ( اللهم قنى شر نفسى واعزم لى على رشد أمرى . اللهم
اغفر لى ماقدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به منى )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد: قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
إن شاء الله سأقدم لكم مجموعة من الأحاديث الخاصة
بشهر رمضان الكريم أسميتها : ياباغى الخير أقبل
الحديث
الأول من المجموعة والخامس من هذا القسم : فضل السحور
قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : ( فرق بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر )
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم : ( تسحروا فإن فى السحور بركة )
وقال أيضا
صلى الله عليه وسلم : ( ماتزال أمتى بخير ماعجلوا الفطر وأخّروا السحور )
الشرح :
أكلة
السحور هى أكلة جمعت بين الخير فى الصيام والقدرة عليه وهى فيها مافيها من
البركة مما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبه بشأنها ويدعوا المسلمين
من الملازمة والمداومة لها وقال أن فيها بركة وأن فيها خير وقال أيضا
ماتزال أمة محمد صلى الله عليه وسلم بخير فى حالة ما إذا كان من شأنهم أنهم
يعجلون الفطر ( بمعنى أنك لاتنتظر حتى يضرب مدفع رمضان أو أن تنتظر إلى أن
يؤذن المغرب إعلانا عن إفطار الصائم إنما هو زيادة فى التأكيد وإنما
الإفطار يكون من وقت غروب الشمس سواء اعتقدت أن الشمس قد غربت وهى مازالت
موجودة أو غابت فعلا فهذا هو وقت إفطار الصائم ) والشرط الثانى هو تأخير
السحور ( وهو أن يتسحر الإنسان قبل طلوع الفجر بما يتيسر له ويستمر فى
الأكل ثم ينتهى بحيث يكون بينه وبين آذان الفجر مقدار مايقرا اربعين آية من
كتاب الله عز وجل كما بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم )
وأرجوا جميعا أن نلتزم الأعمال الصالحة فى هذا الشهر الكريم شهر القرأن شهر
الصيام
وأقول لكم :
رد: قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
الحديث الثانى من المجموعة والسادس من القسم : الإفطار
وآدابه وأدعيته :
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مازالت امتى بخير ماعجلوا الفطر وأخروا
السحور )
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم : قال رب العزة سبحانه : كل عمل ابن آدم له
إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به والصيام جنة فإذا كان يوم صَومِ أحدكم فلا
يرفث ولا يصخب ، فإن سَابَّهُ أحدٌ أو قاتله فليقل إنى امرؤ صائم ، والذى
نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، وللصائم
فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقى ربّه فرح بصومه )
الشرح :
فى
الحديث الأول وقد ذكرته أمس فقد أشار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السحور
والإفطار وفيه أيضا بين وقتهما وفضلهما وعظيم شأنهما فالوقت الذى يكون فيه
السحور كما قلنا يكون قبل الفجر وينتهى منه الإنسان قبل الفجر بمقدار
مايقرأ من كتاب الله عز وجل أربعين آيه ، أما الإفطار فيكون عند غروب
الشمس للراءى المعتقد بغروبها حتى ولولم تغرب وإنما نحن ننتظر إلى آذان
المغرب زيادة فى التأكيد والتحرى الدقيق لغروب الشمس فهذا هو وقت المغرب
عند غروب الشمس .
والحديث الثانى سأكتفى بالنص الأخير فيه من قول الله عز وجل : ( وللصائم
فرحتان يفرحهما : ...........)
فقال الله عز وجل أن للصائم فرحتان : هى فرحة أولى بفطره وتتحلله من
الصيام وانتهائه من فرض الله عليه من الصيام فى هذا اليوم فهذه هى الفرحة
الأولى .
أما الفرحة الثانيه : فيفرح بصيامه الذى يأتى فى ميزان حسناته يوم القيامة
فيزيده قربا من الجنة وبعدا عن النار ويلقى ربه وهو راضى عنه ويُنادى من
باب يطلق عليه باب الريان يدخل منه الصائمون إذا كان من أهل الصيام
المكثرين من صيان الفرض والنافلة وللجنة أبواب ثمانية ( أبى بكر رضى الله
عنه سيدخل من جميع أبواب الجنة ) فسارع أخى الحبيب وقدم الكثير من الأعمال
الصالحة فى هذا الشهر الكريم وتذكر الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف
وجعل الله فى هذا الشهر الأجر مضاعف اضعافا مضاعفه وكما الحسنة تضاعف فى
هذا الشهر فالسيئة تضاغف فقلل أخى الحبيب من الذنوب ليس فى هذا الشهر فقط
وإنما فى حياتك كلها فهذا الشهر فيه تهذيب للنفوس وتصفية للقلوب وتقربا من
غفار الذنوب ستار العيوب .
أما الدعاء دعاء الإفطار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم لك
صُمت وعلى رزقك أفطرت وعليك توكلت وبك ءآمنت ذهب الظمأوابتلت العروق وثبت
الأجر ياواسع الفضل .
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا والله ورسوله أعلم وكــل
عـــــــــ ــــــــم وانتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد: قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
نأتى إلى أحاديث اليوم : -----------
الحديث الثالث من المجموعة والسابع من القسم :
القيام وصلاة التراويح.
قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غُفِرَ له
ماتقدم من ذنبه )
وقال صلى الله عليه وسلم : ( رُبّ صائم لم يَنَل من صيامه إلا الجوع والعطش
، ورُبّ قائم لم ينل من قيامه إلا التعب والنَصَب )
وقال صلى
الله عليه وسلم : ( من صلى مع الإمام حتى ينصرف كُتِبَ له قيام ليله )
الشرح
:
قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : من قام ليل رمضان كله أى صلى صلاة التراويح كلها مع
الإمام من أول ليلة فى رمضان حتى يُسمى قائما لابد وأن يقوم ليل رمضان كله
أى يصلى صلاة التراويح من أول ليلة من ليالى رمضان وليس كما يعتقد الناس
فيغفلون عن صلاة التراويح فى أول ليلة قبل أن يبدأ شهر رمضان التى هى فى
أخر يوم من شعبان فيغفلون عنها وينسونها ويعتقدون أنها ليست من ليالى رمضان
أريد من جميع الناس أن تنتبه إلى هذا فصلاة التراويح سنة مؤكدة عن النبى
صلى الله عليه وسلم فمن فعلها وقامها من أول ليلة إلى آخر ليلة مؤمنا بها
ومحتسبا بها عند ربه لايريد بها السمعة ولا الرياء فيالَعظَمِ ثوابه عند
ربه فهو أقصى مايتمناه كل مسلم موحد أن يغفر الله له ما تقدم من ذنبه
فلماذا أخى الحبيب تضيع هذا الثواب من بين يديك .
فى الحديث الثانى بين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم من لم يأت بثمار صيامه
وحصاد قيامه فقال رُب صائم لم ينل من صيامه إلا الجوع والعطش أى أن هناك
صائمون لو صام أفطر كأن لم يصُم حتى ولو لم يأكل ولم يشرب فقد أتى فى صيامه
مايُبطله وهو لايدرى وسوف يأتى الحديث إن شاء الله عن مبطلات الصيام جميعا
واتكلم فيها بإذن الله ...
نأتى إلى الجانب الآخر فى الحديث وهو رب قائم لم ينل من قيامه إلا التعب
والنصب ...فالقائم والمصلى لابد وأن يلتزم فى صلاته الطمأنينة والخشوع
والإقبال على الله عز وجل فأنت تقف وأن تصلى بين يدى السميع العليم بين يدى
صاحب الملك والملكوت بين يدى الله عز وجل فلو تصورت نفسك واقفا بين يدى
مثلا وزير أو رئيس الجمهوريه فهل تتلفت حولك وهل تنشغل عنه ولو للحظة واحده
فما بالك بمن تقف بين يديه وأنت تصلى ( أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه )
فياعجبا للناس وويحهم .. ماذا يصنعون ؟ فالصلاة هى أقرب مايكون بين العبد
وربه فإذا رأى الله عبده يصلى ويمتثل لأمره فرح الله بعبده ويُباهِى بِه
ملائكته فلماذا لاتكون واحدا منهم فهيا أخى الحبيب لاتضيع الصلاة واعلم (
إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) فإن لم تنهك الصلاة عن الفحشاء
والمنكر ( فارجع صلِّ فإنك لم تصلِّ ) فإنه يوجد فى صلاتك مايبطلها فاعمل
على اصلاحها حتى تنهك صلاتك عن الفحشاء والمنكر والبغى .
أما الحديث الثالث فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم مَن صلى مع الإمام
صلاة التراويح حتى ينتهى منها وهى ثماني ركعات ومعها الشفع والوتر فكأنما
قد قام ليلهُ كُلّه والليل كله من أول صلاة العشاء إلى صلاة الفجر وهو مقسم
ثلاث : أوله وأوسطه وآخره . أوله وهو بعد صلاة العشاء وأوسطه فى الساعة
الواحده وآخره حتى صلاة الفجر فمن صلى هذه الإحدى عشرة ركعة فكأنما قد قام
الليل كله بل هو أعظم فالصلاة الصلاة عباد الله فإنها فرق بين المؤمن
الكافر وهى أقرب مايكون بين العبد وربه وفيها السجود الذى هو أعظم أركانها
وأقرب أقرب مايكون بين العبد وربه وفيه مافيه من التذلل والتقرب إلى الله
بالطاعة فادع فيه ماشئت لك ولسائر المسلمين وادع الناس إليها وإقامتها عسى
الله أن ينصر بكم المسلمين ويذهب مكر الماكرين ويفك أسر المأسورين فإن لم
تفعلوها ولم تؤدوها فسيُذهب الله بكم وهو قادر على عباده وسيأتِ بقوم آخرين
يؤدونها فيكونوا من المنصورين ( ياأيها الذين ءامنوا مالكم إذا قيل لكم
انفروا فى سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحيوة الدنيا من الآخرة
فما متع الحيوة الدنيا فى الآخرة إلا قليل . إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما
ويستبدل قوما غيركم ولاتضروه شيئا والله على كل شئ قدير )......... سورة
التوبة الأيتان .....38.
رد: قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
الحديث
الرابع من ( ياباغى الخير أقبل ) والثامن فى هذا القسم : الصيام ومبطلاته
: -
قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : ( رُب صائم لم ينل من صيامه إلا الجوع والعطش ،
ورُب قائم لم ينل من قيامه إلا التعب والنصب )
وقال صلى الله عليه وسلم : ( الصيام جُنّة ، فلا يرفث ولايجهل ، وإن امرؤ
قاتله أو شاتمه فليقل : إنى صائم مرتين ، والذى نفسى بيده لخلوف فم الصائم
أطيب عند الله من ريح المسك . يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلى ، الصيام
لى وأنا أجزى به ، والحسنة بعشر أمثالها ) .
الشرح : -
فى
الحديث الأول تناولت فيه الشق الثانى وفى اليوم سأتحدث عن الشق الأول فهو
مشترك مع الحديث الثانى فى أن هناك مبطلات للصيام تؤدى إلى إفساده والعمل
على بُطلانه كأن لم يصم وكأنه لم يأخذ من صيامه هذا إلا الجوع أو العطش وفى
الحديث الثانى هناك بعض من هذه المُبطلات فالصيام كما قال رسول الله جُنة
أى سترة ووقاية من المعاصى ثم أعقبها بقوله : فلا يرفث أى فلا يفحش فى
القول فهذا هو أول مُبطل للصيا م :
1- الرفث : وهو الفُحش فى القول والكلام بالكلام القبيح وهى الشتيمة
ونحوها .
2- لايجهل : أى لايَفعلُ فِعل الجُهَّال كالصياح والسخرية أو يسفه على
أحد . وهذا ماذكر فى هذا الحديث فهو إجمال .
أما المبطلات كلها فهى :
3- الجِماع والمعاشرة الزوجية فى نهار شهر رمضان ، أو الأكل والشرب
متعمدا ودن نسيان .
ويفسد الصوم أيضا ويوجب القضاء ( أى إذا فعل هذا فى يومه فسد صومه
وعليه قضاؤه لاحقا فى يوم آخر غير أيام رمضان ) مَن أكل أو شرب أو جامع طنا
منه أن الشمس قد غربت أو أن الفجر لم يَحِن وقته ثم تبين له خلاف إعتقاده
( أى أكل أو شرب أو جامع متعمدا فى وقت العصر وقد ظن أن الشمس قد غربت وحان
وقت المغرب ثم تبين له أنه كان فى وقت العصر ) والدليل على ذلك : ففى صحيح
البخارى عن أسماء بنت أبى بكر الصديق رضى الله عنها وعن أبيها : قالت :
أَفطرنا على عهد النبى صلى الله عليه وسلم فى يوم غَيمٍ ثُم طَلعت الشمس
...فأمرنا بالقضاء )
4 - من تقيأ عمدا ، وكذلك أيضا من تعمد إخراج المنى بيده أو بسبب تقبيل
زوجته فهذا كله يُفسد الصوم ويوجب القضاء .
فهذا كله من مفسدات الصيام التى تجعله فاسدا باطلا توجب على من فعلها
القضاء ومن كان عليه قضاء فايبادر بصوم هذه الأيام لأن الأعمار بيد الله
تعالى
ومن الأشياء التى يجب الإشارة إليها الأمور التى لاتفسد الصيام فمن أهمها
مايأتى : -
1/ الحقنه على اختلاف أنواعها لأنها وإن وصلت إلى الجوف فإنها تصل إليه
من غير المنفذ المعروف .
2/ الحجامة والفصد وهما : الدم الزائد عن حاجة الجسم ، وهما لا أثر لهما
فى الصيام
3/ الإغتسال والتبرد بالماء لشدة الحر أو من أجل إزالة الجنابة
4/ الإكتحال ووضع القطرة فى العين سواء وجد بعدها طعم فى حلقه أم لم
يجد لأن العين ليست منفذا إلى الجوف بدليل مارواه الترمذى عن أنس بن مالك -
رضى الله عنه - قال : " قال رجل للنبى صلى الله عليه وسلم اشتَكَت عينى
أَفَأَكتحل وأنا صائم ؟ فقال له - صلى الله عليه وسلم - : نعم " .
5/ السواك وما يُشبهه من تنظيف الأسنان بالمعجون ، فقد جاء فى صحيح
البخارى وغيره عن عامر بن ربيعة - رضى الله عنه - قال : " رأيت رسول الله
يستاك وهو صائم نا لا أعُدُّ ولا أحصى " أى كان النبى صلى الله عليه
وسلم يستخدم السواك وهو صائم ومن كثرة ماكان يفعل هذا قال عامر لا أعد كم
مرة فعل ذلك ولا أُحصيها .
6/ المضمضة ولاإستنشاق ولو لغير الوضوء ، إلا أنه تُكره المُبالغة
فيهما فى الصيام
7/ كذلك مما لايفسد الصيام ولايؤثر فيه : التطيب ( أى وضع الروائح
والعطور ) وشم الروائح الزكية ومما لا يمكن الإحتراز عنه كبلع الريق ، وذوق
الطعام لضرورة ، ثم لفظه خارج الفم دون أن يصل شئ منه إلى الجوف ، فإن
ابتلعه ووجد طعمه حدث الإفطار وعلى من فعل ذلك القضاء .
والخلاصة أن المؤمن الحق هو الذى يحرص كل الحرص على أن يؤدى صيامه بكل خشوع
ويبتعد عن الشبهات وكل مايؤثر فى صيامه بالحرمة والنقصان أو بالكراهة ،
ويتحرى الإحسان فى القول والعمل لكى يحيا حياة طيبة كما قال الله تعالى : (
مَن عَمِل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحييَنَّهُ حيَاة طيبة
ولنجزيَنَّهُم أَجرَهُم بأحسَنِ ماكانوا يعملون ) { النحل : الآية : 97}
[center]فاللهم اجعلنا منهم وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم
ورحمة الله وبركاته
فى
الحديث الأول تناولت فيه الشق الثانى وفى اليوم سأتحدث عن الشق الأول فهو
مشترك مع الحديث الثانى فى أن هناك مبطلات للصيام تؤدى إلى إفساده والعمل
على بُطلانه كأن لم يصم وكأنه لم يأخذ من صيامه هذا إلا الجوع أو العطش وفى
الحديث الثانى هناك بعض من هذه المُبطلات فالصيام كما قال رسول الله جُنة
أى سترة ووقاية من المعاصى ثم أعقبها بقوله : فلا يرفث أى فلا يفحش فى
القول فهذا هو أول مُبطل للصيا م :
1- الرفث : وهو الفُحش فى القول والكلام بالكلام القبيح وهى الشتيمة
ونحوها .
2- لايجهل : أى لايَفعلُ فِعل الجُهَّال كالصياح والسخرية أو يسفه على
أحد . وهذا ماذكر فى هذا الحديث فهو إجمال .
أما المبطلات كلها فهى :
3- الجِماع والمعاشرة الزوجية فى نهار شهر رمضان ، أو الأكل والشرب
متعمدا ودن نسيان .
ويفسد الصوم أيضا ويوجب القضاء ( أى إذا فعل هذا فى يومه فسد صومه
وعليه قضاؤه لاحقا فى يوم آخر غير أيام رمضان ) مَن أكل أو شرب أو جامع طنا
منه أن الشمس قد غربت أو أن الفجر لم يَحِن وقته ثم تبين له خلاف إعتقاده
( أى أكل أو شرب أو جامع متعمدا فى وقت العصر وقد ظن أن الشمس قد غربت وحان
وقت المغرب ثم تبين له أنه كان فى وقت العصر ) والدليل على ذلك : ففى صحيح
البخارى عن أسماء بنت أبى بكر الصديق رضى الله عنها وعن أبيها : قالت :
أَفطرنا على عهد النبى صلى الله عليه وسلم فى يوم غَيمٍ ثُم طَلعت الشمس
...فأمرنا بالقضاء )
4 - من تقيأ عمدا ، وكذلك أيضا من تعمد إخراج المنى بيده أو بسبب تقبيل
زوجته فهذا كله يُفسد الصوم ويوجب القضاء .
فهذا كله من مفسدات الصيام التى تجعله فاسدا باطلا توجب على من فعلها
القضاء ومن كان عليه قضاء فايبادر بصوم هذه الأيام لأن الأعمار بيد الله
تعالى
ومن الأشياء التى يجب الإشارة إليها الأمور التى لاتفسد الصيام فمن أهمها
مايأتى : -
1/ الحقنه على اختلاف أنواعها لأنها وإن وصلت إلى الجوف فإنها تصل إليه
من غير المنفذ المعروف .
2/ الحجامة والفصد وهما : الدم الزائد عن حاجة الجسم ، وهما لا أثر لهما
فى الصيام
3/ الإغتسال والتبرد بالماء لشدة الحر أو من أجل إزالة الجنابة
4/ الإكتحال ووضع القطرة فى العين سواء وجد بعدها طعم فى حلقه أم لم
يجد لأن العين ليست منفذا إلى الجوف بدليل مارواه الترمذى عن أنس بن مالك -
رضى الله عنه - قال : " قال رجل للنبى صلى الله عليه وسلم اشتَكَت عينى
أَفَأَكتحل وأنا صائم ؟ فقال له - صلى الله عليه وسلم - : نعم " .
5/ السواك وما يُشبهه من تنظيف الأسنان بالمعجون ، فقد جاء فى صحيح
البخارى وغيره عن عامر بن ربيعة - رضى الله عنه - قال : " رأيت رسول الله
يستاك وهو صائم نا لا أعُدُّ ولا أحصى " أى كان النبى صلى الله عليه
وسلم يستخدم السواك وهو صائم ومن كثرة ماكان يفعل هذا قال عامر لا أعد كم
مرة فعل ذلك ولا أُحصيها .
6/ المضمضة ولاإستنشاق ولو لغير الوضوء ، إلا أنه تُكره المُبالغة
فيهما فى الصيام
7/ كذلك مما لايفسد الصيام ولايؤثر فيه : التطيب ( أى وضع الروائح
والعطور ) وشم الروائح الزكية ومما لا يمكن الإحتراز عنه كبلع الريق ، وذوق
الطعام لضرورة ، ثم لفظه خارج الفم دون أن يصل شئ منه إلى الجوف ، فإن
ابتلعه ووجد طعمه حدث الإفطار وعلى من فعل ذلك القضاء .
والخلاصة أن المؤمن الحق هو الذى يحرص كل الحرص على أن يؤدى صيامه بكل خشوع
ويبتعد عن الشبهات وكل مايؤثر فى صيامه بالحرمة والنقصان أو بالكراهة ،
ويتحرى الإحسان فى القول والعمل لكى يحيا حياة طيبة كما قال الله تعالى : (
مَن عَمِل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحييَنَّهُ حيَاة طيبة
ولنجزيَنَّهُم أَجرَهُم بأحسَنِ ماكانوا يعملون ) { النحل : الآية : 97}
[center]فاللهم اجعلنا منهم وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم
ورحمة الله وبركاته
[/center]
رد: قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
أحاديث اليوم إن شاء الله بعنوان : فضل شهر رمضان
المعظم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قد
جاءكم شهر مبارك افترض الله - تعالى - عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب الجنة
وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتُغَلُّ فيه الشياطين ، فيه ليلة خير من ألف
شهر )
وقال صلى الله عليه وسلم : " إن الله تبارك وتعالى فرض عليكم صيام رمضان ،
وسننت لكم قيامه ، فمن صامه وقامه إيمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته
أمه "
وقال صلى الله عليه وسلم ( إن فى الجنة بابا يُقال له الريَّان يدخل منه
الصائمون يوم القيامة ، لايدخل معهم أحد غيرهم ، يُقال : أين الصائمون ؟
فيدخلون منه ، فإذا دخل آخرهم أغلق ، فلم يدخل منه أحد )
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لاتُرَدُّ دعوتهم : الصائم حتى
يُفطر ، والحَاجُّ حتى يرجع ، ودعوة المظلوم "
ألا إن لربكم فى أيام دهركم لنفحات ألا فاغتمنوها
المعظم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قد
جاءكم شهر مبارك افترض الله - تعالى - عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب الجنة
وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتُغَلُّ فيه الشياطين ، فيه ليلة خير من ألف
شهر )
وقال صلى الله عليه وسلم : " إن الله تبارك وتعالى فرض عليكم صيام رمضان ،
وسننت لكم قيامه ، فمن صامه وقامه إيمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته
أمه "
وقال صلى الله عليه وسلم ( إن فى الجنة بابا يُقال له الريَّان يدخل منه
الصائمون يوم القيامة ، لايدخل معهم أحد غيرهم ، يُقال : أين الصائمون ؟
فيدخلون منه ، فإذا دخل آخرهم أغلق ، فلم يدخل منه أحد )
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لاتُرَدُّ دعوتهم : الصائم حتى
يُفطر ، والحَاجُّ حتى يرجع ، ودعوة المظلوم "
الشرح : -
اشتركت
هذه الأحاديث جميعا فى بيان فضل الصيام والقيام وبينت أيضا أن الصيام
فريضة افترضها الله تعالى على عباده وأن القيام سنة قد سنها الرسول صلى
الله عليه وسلم بعلم وإذن من الله تعالى فلم يجعلها فريضة وإنما جعلها من
السنن ولاتستهتر أخى الكريم بالسنن فالمضيع للسنن لم تحل له شفاعة الرسول
الكريم صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ففعل السنة دليل على حبك لرسول الله
صلى الله عليه وسلم ولاتكون محبا للرسول إلا إذا أطعته فى كل ما أمر به أو
نها عنه فهو لم يأت بها من تلقاء نفسه وإنما هو وحى يوحى علمه شديد القوى
فقال صلى الله عليه وسلم أن شهر رمضان شهر مبارك فرض الله علينا الصيام فى
نهاره وفيه من البركات والخيرات مافيها مما يُعين الصائم على صيامه فى أكمل
وجه وما يعين المصلى والمُسبِّبح على ذكر الله تعالى فى أى وقت فتفتح
أبواب الجنة فبفضل هذا الشهر ومافيه من البركات يزيد عدد الذين يدخلون
الجنة ويقل فيه الواردين على النار فتغلق فيه أبواب النار وتقيد فيه
الشياطين وفيه ليلة من حُرم خيرها فقد حُرم ألا وهى ليلة القدر خير من ألف
شهر اللهم ارزقنا قيامها على الوجه الذى يُرضيك يارب العالمين .
والحديث الثانى جاء أيضا بهذه الحقيقة وهى فرضية الصيام وسنة القيام
فالصيام لكى يكون صياما لابد وأن تلتزم فيه بأركانه وسننه وأن بتعد فيه عن
مبطلاته و مفاسده فأما أركانه فهما ركنان : 1- الإمساك عن جميع المفطرات
من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس وذلك بدليل قول الله تعالى : ( وكلوا
واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم
أَتِمُّوا الصيام إلى الليل ) سورة البقرة آية : 187
والمقصود بالخيط الأبيض : بياض النهار أى الفجر الصادق هو الفجر الذى يعفبه
ضوء النهار
والخيط الأسود : سواد الليل أى الفجر الكاذب هو الذى يعقبه سواد
من الليل وهو فى آخر الليل .
الركن الثانى : 2- هو النية والنية يجب أن تكون من الليل أى يجب أن
تُبَيِّت النية من الليل قبل الذهاب إلى النوم وهذا فى صيام الفريضة أما
صيام النافلة فيجوز فيه النية من الصباح بدليل الحديث : عن عائشة رضى الله
عنها قالت فى حديث ما معنا ه : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استيقظ
ذات مره فقال هل عندكم طعام قالوا : لا . قال إنى صائم )
وهذان هما رُكنا الصيام وأما أركان الصلاة فسأبينها لاحقا إن شاء الله
تعالى فإن أتى العبد بكل هذه الأركان ومعها السنن على الوجه المطلوب خرج من
هذا الشهر بالثواب الذى أعده الله للطائعين المنيبين لله رب العالمين فى
هذا الشهر الكريم فيغفر الله له ذوبه كيوم ولدته أمه فيبدأ حياة كريمة
جديده إلى أن يأتى رمضان القادم فإذا فعل ماتقدم مرة أخرى جازاه الله بهذا
الجزاء مرة أخرى فيمضى وقد غفر الله له ماتقدم من الذوب والمعاصى التى
اقترفها مابين الرمضانين عدا الكبائر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
الجمعة إلى الجمعه ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر )
الحديث الثالث : يوم القيامة يأتى العبد بين يدى ربه فيحاسبه فإذا انتهى
الحساب وقد أخذ كتابه بيمينه ( الله اجعلنا ممن يأخذ كتابه بيمينه يارب
العالمين ) فإذا كان من أهلى الصيام المُكثرين له فيُدعى يوم القيامة من
باب من أبواب الجنة يُال له الريان يدخل منه الصائمون لايدخل من هذا الباب
غيرهم فيُنادى يوم القيامة ك أين الصائمون ؟ فيدخلون فإذا دخلوا جميعا أغلق
هذا الباب فلا يدخل أحد بعد ذلك وهذا نوع من التكريم للصائمين والتنويه
إلى عِظَم أجرة وجليل قدره عند الله رب العالمين
الحديث الرابع والأخير وليس الآخر فى بيان فضل هذا الشهر فالأحاديث كثيرة
ومتعدده ولكنى أذكر المشهور فقال صلى الله عليه وسلم : ثلاثة دعوات لاتُرد
ولاتُمنع ليس بينها وبين الله حجاب : فالأولى وهى دعوة الصائم فى نهار
رمضان وغيره فهى فى رمضان أعظم وأجل فإذا دعا الصائم وهو صائم فهى وإن شاء
الله دعوة مستجابه فلا تبخل أخى الكريم على نفسك وعلى إخوانك من الدعوات
وهذا هو شهر الطاعات فاغتنمه والنوع الثانى وهى دعوة الحاج فى أيام حجه حتى
يرجع من بلد الله الحرام إلى بيته والنوع الثالث وهى دعوة المظلوم اللهم
لاتجعلنا من الظالمين لعبادك واجعلنا من أهل طاعتك أهل الجنة وخاصتك اللهم
تقبل منا الدعوات واجعلنا من عبادك المتقين إليك مقبلين عن سواك مدبرين
ولنبيك متبعين وعلى صراطك سائرين إلى جنتك قادمين وعن النار مدبرين اللهم
تقبل منا خالص أعمالنا يارب العالمين ويا أكرم الأكرمين
[center]**************************************
اشتركت
هذه الأحاديث جميعا فى بيان فضل الصيام والقيام وبينت أيضا أن الصيام
فريضة افترضها الله تعالى على عباده وأن القيام سنة قد سنها الرسول صلى
الله عليه وسلم بعلم وإذن من الله تعالى فلم يجعلها فريضة وإنما جعلها من
السنن ولاتستهتر أخى الكريم بالسنن فالمضيع للسنن لم تحل له شفاعة الرسول
الكريم صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ففعل السنة دليل على حبك لرسول الله
صلى الله عليه وسلم ولاتكون محبا للرسول إلا إذا أطعته فى كل ما أمر به أو
نها عنه فهو لم يأت بها من تلقاء نفسه وإنما هو وحى يوحى علمه شديد القوى
فقال صلى الله عليه وسلم أن شهر رمضان شهر مبارك فرض الله علينا الصيام فى
نهاره وفيه من البركات والخيرات مافيها مما يُعين الصائم على صيامه فى أكمل
وجه وما يعين المصلى والمُسبِّبح على ذكر الله تعالى فى أى وقت فتفتح
أبواب الجنة فبفضل هذا الشهر ومافيه من البركات يزيد عدد الذين يدخلون
الجنة ويقل فيه الواردين على النار فتغلق فيه أبواب النار وتقيد فيه
الشياطين وفيه ليلة من حُرم خيرها فقد حُرم ألا وهى ليلة القدر خير من ألف
شهر اللهم ارزقنا قيامها على الوجه الذى يُرضيك يارب العالمين .
والحديث الثانى جاء أيضا بهذه الحقيقة وهى فرضية الصيام وسنة القيام
فالصيام لكى يكون صياما لابد وأن تلتزم فيه بأركانه وسننه وأن بتعد فيه عن
مبطلاته و مفاسده فأما أركانه فهما ركنان : 1- الإمساك عن جميع المفطرات
من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس وذلك بدليل قول الله تعالى : ( وكلوا
واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم
أَتِمُّوا الصيام إلى الليل ) سورة البقرة آية : 187
والمقصود بالخيط الأبيض : بياض النهار أى الفجر الصادق هو الفجر الذى يعفبه
ضوء النهار
والخيط الأسود : سواد الليل أى الفجر الكاذب هو الذى يعقبه سواد
من الليل وهو فى آخر الليل .
الركن الثانى : 2- هو النية والنية يجب أن تكون من الليل أى يجب أن
تُبَيِّت النية من الليل قبل الذهاب إلى النوم وهذا فى صيام الفريضة أما
صيام النافلة فيجوز فيه النية من الصباح بدليل الحديث : عن عائشة رضى الله
عنها قالت فى حديث ما معنا ه : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استيقظ
ذات مره فقال هل عندكم طعام قالوا : لا . قال إنى صائم )
وهذان هما رُكنا الصيام وأما أركان الصلاة فسأبينها لاحقا إن شاء الله
تعالى فإن أتى العبد بكل هذه الأركان ومعها السنن على الوجه المطلوب خرج من
هذا الشهر بالثواب الذى أعده الله للطائعين المنيبين لله رب العالمين فى
هذا الشهر الكريم فيغفر الله له ذوبه كيوم ولدته أمه فيبدأ حياة كريمة
جديده إلى أن يأتى رمضان القادم فإذا فعل ماتقدم مرة أخرى جازاه الله بهذا
الجزاء مرة أخرى فيمضى وقد غفر الله له ماتقدم من الذوب والمعاصى التى
اقترفها مابين الرمضانين عدا الكبائر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
الجمعة إلى الجمعه ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر )
الحديث الثالث : يوم القيامة يأتى العبد بين يدى ربه فيحاسبه فإذا انتهى
الحساب وقد أخذ كتابه بيمينه ( الله اجعلنا ممن يأخذ كتابه بيمينه يارب
العالمين ) فإذا كان من أهلى الصيام المُكثرين له فيُدعى يوم القيامة من
باب من أبواب الجنة يُال له الريان يدخل منه الصائمون لايدخل من هذا الباب
غيرهم فيُنادى يوم القيامة ك أين الصائمون ؟ فيدخلون فإذا دخلوا جميعا أغلق
هذا الباب فلا يدخل أحد بعد ذلك وهذا نوع من التكريم للصائمين والتنويه
إلى عِظَم أجرة وجليل قدره عند الله رب العالمين
الحديث الرابع والأخير وليس الآخر فى بيان فضل هذا الشهر فالأحاديث كثيرة
ومتعدده ولكنى أذكر المشهور فقال صلى الله عليه وسلم : ثلاثة دعوات لاتُرد
ولاتُمنع ليس بينها وبين الله حجاب : فالأولى وهى دعوة الصائم فى نهار
رمضان وغيره فهى فى رمضان أعظم وأجل فإذا دعا الصائم وهو صائم فهى وإن شاء
الله دعوة مستجابه فلا تبخل أخى الكريم على نفسك وعلى إخوانك من الدعوات
وهذا هو شهر الطاعات فاغتنمه والنوع الثانى وهى دعوة الحاج فى أيام حجه حتى
يرجع من بلد الله الحرام إلى بيته والنوع الثالث وهى دعوة المظلوم اللهم
لاتجعلنا من الظالمين لعبادك واجعلنا من أهل طاعتك أهل الجنة وخاصتك اللهم
تقبل منا الدعوات واجعلنا من عبادك المتقين إليك مقبلين عن سواك مدبرين
ولنبيك متبعين وعلى صراطك سائرين إلى جنتك قادمين وعن النار مدبرين اللهم
تقبل منا خالص أعمالنا يارب العالمين ويا أكرم الأكرمين
[center]**************************************
ألا إن لربكم فى أيام دهركم لنفحات ألا فاغتمنوها
تقبل الله
منا ومنكم وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منا ومنكم وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد: قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
الحديث
السادس : كيفية الصلاة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وجُعلت قرة عينى فى الصلاة )
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا قمت إلى الصلاة فاسبغ الوضوء ثم استقبل
القبلة فكبر ، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ، ثم اركع حتى تطمئن راكعا ،
ثم ارفع حتى تعتدل قائما ، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ، ثم ارفع حتى تطمئن
جالسا ، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ، ثم افعل ذلك فى صلاتك كلها )
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم : ( أسوأُ الناس سرقة الذى يسرق فى صلاته .
قالوا : يارسول الله ! كيف يسرق صلاته ، قال : " لايتم ركوعها ولا سجودها "
) ................ وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه
أمر الذى ينقر صلاته أن يعيدها
الشرح :
لكى نتعلم كيفية الصلاة لابد وأن نتعلم كيف
كان يصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان يصلى من التكبير إلى
التسليم ؟
والصلاة لها أركان وشروط وسنن ....
ويجب علينا أن نعرف تعريف كل منها :
فالركن : هو ما لا يتم الشئ إلا بتحققه فيه وهو جزء من أجزاء
حقيقة الشئ التى يقوم بها الشئ ويلزم من عذم وجوده بُطلان هذا الشئ .
الشرط : هو كالركن إلا أنه ليس داخلا فى حقيقة الشئ .
السنة : هى ماواظب عليه النبى صلى الله عليه وسلم طيلة حياته من
العبادات ولم يأمر بها إيجابا فيثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها وإنما هى دليل
على محبتك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى اتباعك لسنته واقتدائك
لسيرته .
وسأذكر صفة الصلاة بداية من أولها إلى آخرها وليس ذكراً للركن أو السنة كل
على حده ..... فبسم الله .
1- استقبال القبلة :
إذا قمت إلى الصلاة أخى الكريم فعليك باستقبال القبلة سواء
كنت فى فرض أو نفل فهو ركن من أركان الصلاة التى لاتصح الصلاة إلا بها
فأما من صلى
إلى غير الكعبة لغِيَم أو غيرة بعد الإجتهاد والتحرى جازت صلاته ولاإعادة
عليه
أما من جاء من يثق به - وهو يصلى - فأخبره باتجاهها فعليه أن يُبادر إلى
استقبالها .
2- القيام :
القيام ركن من أركان الصلاة إلا إذا وُجدت رخصة تُرخص الصلاة بغير
قيام : كالمصلى صلاة الخوف والقتال الشديد عند الحرب فيجوز
له أن يصلى راكبا ، والمريض العاجز عن القيام فله أن يصلى جالسا فإن لم
يستطع فعلى جنبه ويجعل سجوده أخفض من ركوعه ويجب على المصلى أن يصلى إلى
سُترة أى يضع شيئا أمامه مرتفعة عن الأرض بمقدار شبر أو شبرين ولا فرق فى
ذلك بين المسجد وغيره لعموم قول النبى صلى الله عليه وسلم : ( لا تصلِ إلا
إلى سُترة ، ولا تدع أحدا يمر بين يديك ، فإن أبى فلتقاتله فإن معه القرين )
أى الشيطان ويجب أن يدنو منها فعليك أخى الكريم أن تنبه الناس إلى هذا
وتنيه من كان لا يصلى إلى سترة عليك أن توجهه وعليك أيضا أن لا تَمُرَّ بين
يدى المصلى إذا كان لا يصلى إلى سُترة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (
لو يعلم المار بين يدى المصلى ماذا عليه ، لكان أن يقف أربعين ، خيرا له
من أن يمر بين يديه ) وقال الراوى : لا أدرى قال أربعين يوما أو شهرا أو
سنه
فإن من أهمية السترة أنها تحول بين المصلى إليها وبين مايفسد عليه صلاته
ببخلاف الذى لم يتخذ السترة فإنه يقطع صلاته إذا مرت بين يديه المرأة
البالغة ، وكذلك الحمار ، والكلب الأسو د .
3- النية :
ولا بد للمصلى من أن ينوى للصلاة التى قام إليها
وتعيينها بقلبة لا بلسانه وهى ركن فى الصلاة والتلفظ بها بدعة مخالفة للسنة
4- التكبير :
يستفتح المصلى بالتكبير فيقول : (( الله أكبر )) وهر ركن لقول
الرسول صلى الله عليه وسلم " مفتاح الصلاة الطهور ، وتحريمها التكبير ،
وتحليلها التسليم " ولا يرفع بها الصوت فى كل الصلوات إلا إذا كان إماما
ويجوز تبليغ المؤذن تكبير الإمام إلى الناس كما يُفعل فى المساجد الكبيرة
كالمسجد الحرام ولا يُكبر المأموم إلا عقب انتهاء الإمام من التكبير ولا
تسبق الإمام
ويرفع يديه مع التكبير أو قبله أو بعده ويرفعهما ممدوتا الأصابع ويجعل كفيه
حذو منكبي وأحيانا يُبالغ فى رفعهما حتى يُحاذى بهما أطراف أذنيه ثم يضع
يده اليمنى على اليسرى غقب التكبير فلا يجوز إسدالهما ( أى وضع اليدين
مفرودتين بجوار جنبك ) ويضع يديه على صدره فقط ، الرجل والمرأة سواء فى ذلك
والخشوع هو كالطمأنية فى الحديث المذكور فعليه أن يتجنب كل مايلهيه عن
الصلاة فلا يصل فى حضرة طعام يشتهيه ولا هو يدافعه كالبول
وينظر فى قيامه إلى موضع سجوده فهذا دليل على التذلل والخشوع لله رب
العالمين ولا يلتفت يمينا أو يسارا ولا يجوز له أن يرفع بصره إلى السماء
ثم يقول دعاء الاستفتاح فهو سنة عن النبى صلى الله عليه وسلم فيقول وقد
ثبتت أدعية كثيرة عن النبى صلى الله عليه وسلم أشهرها ( سبحانك اللهم
وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدُّك ولا إله غيرك )
5- القراءة :
ثم يستعيذ الله تعالى فى سره وهو واجب ويأثم إن تركه ثم يقول سراً فى
الصلاة الجهرية أو السرية : (( بسم الله الرحمن الرحيم ))
فيقرأ الفاتحة وهى ركن من أركان الصلاة والبسملة منها فعلى الإمام أن
ينطقها جهرا والسنة فى قراءتها أن يقطعها آية أية ، يقف على رأس كل آية
فيقول : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فيقف ، ثم يقول : ( الحمد لله رب
العالمين ) ثم يقف وهكذا إلى آخرها
ويجب على المأموم أن يقرأها وراء الإمام فى سره
القراءة بعد الفاتحة : سنة فيسن له أن يقرأ سورة أخرى ( حتى فى صلاة
الجنازة ) أو بعض الآيات فى الركعتين الأوليين والسنة إطالة القراءة فى
الركعة الأولى وأن يقصرها فى الركعة الثانية وفيما بعد التشهد الأوسط أقصر
مقدار النصف والسنة أن يرتل القرآن ترتيلا بلا عجلة ، بل قراءة مفَسّرةٌ
حرفا حرفا ويزين القرآن بصوته .
6-
الركوع :
فإذا فرغ
من القراءة سكت سكتة لطيفة ثم يرفع يديه كما فعل فى تكبيرة الإحرام ويكبر
وهو واجب ثم يركع بقدر ماتستقر مفاصله ويأخد كل عضو مكانه فهذا هو
الطمأنينة فى الكوع وهذا ركن فيضع يديه على ركبتيه ويمكنهما من ركبتيه
ويفرج بين أصابع أى يجعل بينهما فرجة وفراغ كأنه قابض على ركبتيه قبضا ويكد
ظهره ويَبسُطهُ ويجعله مستقيما حتى ولو وضعت الماء فى كوب على طهرك لا
ستقر ولم يسقط من الكوب
ولا يخفض رأسه ولا يرفعه ولكن يجعله مساويا لظهره كل الجزء العلوى من جسده
يكون على استقامة واحدة بزاوية قائمة مع رجليه
ويقول فى ركوعه (( سبحان الله العظيم )) ثلاث مرات أو أكثر وهذا كله واجب
عليك فعله
ولا تجوز قراة القرآن فى الركوع أو السجود
الإعتدال من الركوع : فيرفع الإنسان جسده (وهذا واجب ) فيرفع يديه كما فعل
فى تكبيرة الإحرام فيكبر ثم يعتدل واقفا فيقول الإمام (( سمع الله لمن
حمده )) فيقول المأموم (( ربنا ولك الحمد )) وله أن يزيد (( ربنا ولك
الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يُحب ربى ويرضى ))
7 -
السجود :
وهنا لايرفع يديه ثم يقول (( الله أكبر )) ثم يَخِرُّ
إلى السجود على يديه ، فيضع يديه على الأرض قبل ركبتيه فذا سجد ( وهر ركن
من أركان الصلاة ) فإذا سجد اعتمد على كفيه ثم يضم
أصابعهما ويوجههما إلى القبلة ويجعلى كفيه حذو منكبيه ويرفع ذراعيه عن
الأرض وجوبا ولا يبسطهما بسط الكلب ويمكن أنفه وجبهته من الأرض وهذا ركن
ويمكن أيضا ركبتيه
ويجب عليه أن يكون كل من : الجبهة والأنف والكفان والركبتان وأطراف الأقدام
أن تكون على الأرض
فمن اعتدل فى سجوده هكذا فقد اطمأن يقينا والإطمئنان فى السجود ركن أيضا
ويقول : (( سبحان ربى الأعلى )) ثلاث أو أكثر
ويستحب أن يكثر من الدعاء
ثم يرفع رأسه مكبرا بلا رفع لليدين وهذا واجب ثم يجلس الجلوس الأوسط مطمئنا
ويفرش رجله اليسرى فيقعد عليها
وينصب رجله اليمنى
ويقول : (( اللهم اغفر لى وارحمنى وارفعنى وعافنى وارزقنى ))
ثم يكبر من غير رفع ويسجد السجدة الثانية وهى ركن أيضا ويصنع فيها ماصنع فى
الأولى
فإذا رفع فليقعد قعدة خفيفة قبل النهوض ويستوى فيها كما استوى فى القعود
مابين السجدتين ثم يقوم مكبرا من غير رفع
فيفعل مافعل فى الركعة الأولى من غير دعاء الاستفتاح
فإذا فرغ من الركعة الثانية قعد للتشهد ويجلس كما سبق بين السجدتين فيقبض
أصابع يده اليمنى فقط ويع إبهامه على الوسطى أى يصنع بهما حلقة ويحرك
السبابة مشيرا إلى القبلة فيقول :
( التحيات لله ، والصلوات ، والطيبات ، السلام على النبى ورحمة الله
وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله
، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد ، كما
صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى
آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد )
فإذا انتهى من التشهد الأوسط قام فكبر مع رفع اليدين وجوبا كما فعل فى
تكبيرة الإحرام فينتهى من الركعتين الثالثة والرابعة فإذا شاء أقنت ( أى
دعا ) فى الركعة الرابعة فليفعل بعد القيام من الركوع فيقول : ( اللهم
اهدنى فيمن هديت وعافنى فيمن عافيت ، وتولنى فيمن توليت ، وبارك لى فيما
أعطيت ، وقنى شر ماقضيت ، فإنك تقضى ولا يُقضى عليك ، وإنه لايذل من واليت ،
ولا يعز من عاديت ، تباركت ربنا وتعاليت ، ولا منجا منك إلا إليك ) وهذا
الدعاء من تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يُزاد عليه إلا الصلاة عليه
صلى الله عليه وسلم فتجوز لثبوتها عن الصحابة رضى الله عنهم
فإذا كان فى التشهد الأخير فليُزيد : ( اللهم إنى أعوذ بك من عذاب جهنم ،
ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر فتنة المسيح الدجال )
فهذا وإن شاء الله تبارك وتعالى أكون قد انتهيت من صفة صلاة النبى صلى الله
عليه وسلم أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفع به المسلمين ولا
تَمَلَّ أخى الكريم من الإطالة فإن معظم هذه الحركات قد تكون تفعلها ماعليك
إلا التدقيق فى ما لا تفعله
وعليك أخى الكريم أن تُعَلم ماقد تعلمت وتعمل بما تعلمت فهذه صفة صلاة
النبى صلى الله عليه وسلم يجب عليك أن تعرفها وتعلمها لمن لا يعرفها لقول
الرسول صلى الله عليه وسلم : (( صلوا كما رأيتمونى أصلى ))
ثم عليك بعد ذلك أن لاتنسى الإهتمام باستحضار القلب ، والخشوع فى الصلاة
فإنه هو الغاية الكبرى من وقوف العبد بين يدى الله تبارك وتعالى ، وبِقَدرِ
ما تحقق فى نفسك من الخشوع و الإحتذاء بصلاة النبى صلى الله عليه وسلم
بقدر مايكون لك من الثمرة المرجوة التى أشار إليها ربنا تبارك وتعالى بقوله
: (( إن الصلاة تنهى عن الفحساء والمنكر )) ، (( قد أفلح المؤمنون ، الذين
هم فى صلاتهم خاشعون ))
*************************************
وختاما : أسأل الله تعالى أن يتقبل منا صلاتنا ،
وسائر أعمالنا ويدخر لنا ثوابها إلى يوم نلقاه : (( يوم لا ينفع مال ولا
بنون إلا من أتى الله بقلب سليم )) والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام
على أشرف المرسلين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد: قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
فى أحاديث اليوم سوف أقدم مجموعة من الأحاديث التى
تشير إلى صلاة النافلة والصلوات التى سن لنا أن نفعلنا وليس معنى ذلك أن
نتركها ونقول : ( لا دى سُنّه ) ............. فبسم الله .
تشير إلى صلاة النافلة والصلوات التى سن لنا أن نفعلنا وليس معنى ذلك أن
نتركها ونقول : ( لا دى سُنّه ) ............. فبسم الله .
الحديث السابع : صلاة النافلة .
عن عبدالله
بن عمر رضى الله عنهما قال : ( صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ركعتين قبل الظهر ، وركعتين بعد الظهر ، وركعتين بعد الجمعة ، وركعتين بعد
المغرب ، وركعتين بعد العشاء )
عن جابر بن عبدالله رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو يخطب : ( إذا جاء أحدكم والإمام يخطب ، أو قد خرج فليصل ركعتين )
عن ابن عمر رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (
اجعلوا فى بيوتكم من صلاتكم ، ولا تتخذوها قبورا )
عن عبدالله
بن عمر رضى الله عنهما قال : ( صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ركعتين قبل الظهر ، وركعتين بعد الظهر ، وركعتين بعد الجمعة ، وركعتين بعد
المغرب ، وركعتين بعد العشاء )
عن جابر بن عبدالله رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو يخطب : ( إذا جاء أحدكم والإمام يخطب ، أو قد خرج فليصل ركعتين )
عن ابن عمر رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (
اجعلوا فى بيوتكم من صلاتكم ، ولا تتخذوها قبورا )
الشرح : -
فى الحديث الأول وهو عن عبدالله بن عُمَر ( فإذا رأيتها بن عُمر فهو ابن
عُمر بن الخطاب رضى الله عنه ، أما إذا رأيتها ابن عَمرُو فهو ابن عَمرُو
بن العاص رضى الله عنه ) هو عبدالله بن عُمر بن الخطاب رضى الله عنهما (
رضى الله عنهما تطلق عليه إذا كان وهو بالطبع راوى الحديث مسلم من الصحابة
وكان أبوه أيضا مسلم من الصحابة ، فهم قد رضى الله عنهم بإعلان منه عز وجل
فهم خير الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم )
فهو عبدالله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما وهو من فضلاء الصحابة وهو
أكثر الصحابة رواية للحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كِتابةً وليس
شفها فأبو هريرة رضى الله عنه هو أكثر الصحابة رواية للحديث عن رسول الله
مشافهة
قال : أنه صلى مع رسول الله ركعتين نافلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فى كل من : قبل صلاة الظهر وبعدها ، وبعد الجمعة ، وبعد المغرب ، وبعد
العشاء فليس بعد الفجر أو العصر سنه وإنما قبلهما فهذه الركعات الخفيفات
التى لاتضرك إن فعلتها ولا تذهب منك الوقت إن أديتها فهى لن تأخذ منك سوى
القليل من الوقت ويعود عليك بالكثير من النفع فهذه سنة مؤكدة عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم ........... فهل تقمها أخى فى الله ؟ فواظب عليها فيكون
لك الفلاح فى الدنيا والآخرة .
فى الحديث الثانى وهو عن جابر بن عبدالله رضى الله عنهما قال : ان رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يخطب فى الناس : من أتى إلى الصلاة ولم
يقم الإمام بالناس ليصلوا أو انتهى منها فلتثل ركعتين تطوعا لله عز وجل :
وهى تسمى ركعتى تحية المسجد فهذه من ضمن السنن التى قد يكون أكثر الناس
غافلين عنها وثوابها كبير وعطاؤها جزيل فهذا هو ثواب ركعتين ........
فلماذا نضيعه من بين أيدينا ونحن نريد كل لحظة من عمرنا حتى تقربنا من
الجنة خطوة وتبعدنا عن النار بمثلها
فالتزم أخى الحبيب بهذه الأعمال اليسيرة التى سوف يكون لها الجزاء بإذن
الله تعالى كبيرا فى الآخرة .
الحديث الثالث وهو لعبدالله بن عُمر بن الخطاب رضى الله عنهما : فقد قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اجعلوا فى بيوتكم من صلاتكم والمقصود
هنا صلاة النوافل لأن ليس للرجل صلاة فى بيته إلا لعذر ومرخص للصلاة فيه
فصلاة الفرض فى جماعة للرجل فى المسجد فهو واجب عليه لايتركه إلا لمرخص كما
بين الرسول صلى الله عليه وسلم فقال أن على الرجل أن يترك جزءا من نافلته
أو كلها ليُصليها فى بيته حتى تعيد إلى البيت روح الإسلام ولاتكون كالقبر
الذى يكو فيه الإنسان راقدا فحسب فلا يجعل الرجل بيته كالقبر لا يأتى إليه
إلا لينام .
فهذه هى بعض النوافل وليس كلها فمن النوافل كثير ويافوزا لمن اتى بها
فالتزم أخى أحبك الله بما تقدم وكلما زِدت كان أفضل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد: قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
الحديث
الثامن من المجموعة : والإتنى عشر من هذا القسم بعنوان : أهم السنن التى
وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
عن
أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (
أوصانى خليلى بثلاث ، لا أدعهن حتى أموت : صوم ثلاثة أيام من كل شهر ،
وصلاة الضحى ونوم على وتر )
الشرح : -
قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم أوصانى خليلى ك وهو جبريل عليه السلام ، فقد أوصى
جبريل مبلغا عن ربه عز وجل النبى صلى الله عليه وسلم بهذه الثلاث التى واظب
عليها النبى صلى الله عليه وسلم طيلة حياته ولم يتركها أبدا لأهميتها فهى
سُنة مؤكدة .
فأولها : صوم ثلاثة أيام من كل شهر هجرى وهو الثلاثة البيض من كل شهر وهم
اليوم الثالث عشر ، والرابع عشر ، والخامس عشر من كل شهر هجرى فإذا صُمت
هذه الثلاثة أيام من كل شهر وواظبت عليها طول السنة فكأنما قد صُمت الدهر
كله كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأما الثانية فهى : صلاة الضحى ، وصلاة الضحى عددها بداية من ركعتين إلى
ثمانى ركعات ، ووقتها يبدأ من بعد الشروق بثلث الساعة إلى أن تطلع الشمس
وتسطع فى السماء أى قبل الظهر بحوالى ساعتين فهى مهمة جدا جدا فواظبوا
عليها عباد الله
أما الثالثة فهى صلاة الوتر وهى بعد صلاة العشاء إلى منتصف الليل وعددها من
ثلاث ركعات إلى ثلاث عشرة ركعة فهى مدمجة مع ركعتى الشفع وقد كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث عشرة ركعة كما ثبت عنه صلى الله عليه
وسلم
فهذه الثلاث واظب عليها الرسول صلى الله عليه وسلم طيلة حياته حتى موته
وفيها مافيها من الثواب العظيم فعلينا اخوتى فى الله أن نواظب عليها نحن
أيضا فنحن أولى برسول الله صلى الله عليه وسلم علينا أن نتبعه ونفعل مافعله
ونترك ماتركه وندل غيرنا على طريقه صلى الله عليه وسلم فهو الطريق
المستقيم (( وهذا صراطى مستقيما فاتبعوه )) فالطريق المستقيم عباد الله
واضح جلى وهو مستقيم لا اعوجاج فيه فعلينا أن نقتفى أثر النبى صلى الله
عليه وسلم ففيه النجاه وفى غيره الهلكة (( ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة
وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )) .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد: قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
حديث اليوم : الإيمان
عن أبى
هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فو الذى
نفسى بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والِدِه ووَلَدِه )
وفى حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن احدكم حتى
أكون أحب إليه من والده وولده ونفسه التى بين جنبيه )
الشرح
:
فى الحديث
الأول فقد أقسم الرسول صلى الله عليه وسلم بالله الذى بيده مقادير كل شئ
وبيده أنفس البشر جميعا يأخذها كيفما يشاء ووقتما يشاء فأقسم على أنه لا
يكون أحد كامل الإيمان ولا يكون الإيمان كاملا فى قلب العبد حتى يكون
الرسول صلى الله عليه وسلم أَحبَّ إليه من والِدِه ويشمل الأب والأم وإن
علا أى جده من جهة أبيه أومن جهة أمه فوالِدِه يشمل أبيه وأمه وأصولهما ،
وكذلك أيضا يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحب إلى العبد من ولَدِه وأولاد
أولاده وفروعهما .
وفى الحديث الثانى وهو رواية أخرى فقال لا
يكون العبد كاملا للإيمان حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحب إليه من
الآباء والأبناء ومن نفسه فتحب الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر مما تُحِبُّ
نفسك فتُقدِّم طاعته صلى الله عليه وسلم على طاعة نفسك فهذه هى علامة
الحُب ( فالمحب لمن يُحب مطيع ) وقد جاء أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال
للرسول صلى الله عليه وسلم : يارسول الله والله إنك لأحب إلى من كل شئ إلا
نفسى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ونفسك ياعمر ( أى لست كامل
الإيمان ياعمر حتى أكون أحب إليك من نفسك ) فقال عمر : الآن يارسول الله (
أى الآن يا رسول الله : أنت أحب إلى من نفسى ) فقال الرسول صلى الله عليه
وسلم : ( الآن ياعمر ( أى الآن قد كمُل إيمانك ياعمر ) )
فانظر إلى هذه المُبادرة من الصحابة رضوان الله عليهم فبادر
أخى الحبيب فالدنيا لا تبقى لأحد ولو بقت لأحد لبقت لرسول الله عدنان .
فهل تحب الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ وهل الحب هذا فى
الظاهر أم فى الظاهر والباطن ؟ وإذا كنت تحبه فما الدليل ؟ فالدليل هو
الذى يُظهر هذا الحب فى الظاهر ويُضمره فى الباطن .
فإذا كنت أخى فى الله تحب الرسول صلى الله عليه وسلم فلا
بد أن تطيعه ولا تطيعه حتى تعرف عنه وعن سنته فأما معرفتك عنه وهى واجبة
عليك فارجع إلى كُتب السيرة النبوية الشريفة ففيها كل شئ عن حياته صلى الله
عليه وسلم وإليك بعض كتب السيرة حتى تعرف عمن تأخذ وفيمن تثق : ( سيرة ابن
هشام ، والرحيق المختوم ) .
وأما عن سنته : فهناك فى البداية فرق لا بد أن تعرفه :
فرق مابين السنة والبدعة فالسنة : هى كل قول أو فعل أتى
صحيحا ثابتا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ثبت عن الصحابة رضى الله
عنهم فهم لا يتبعون إلا ما أتى به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وما
أتى صحيحا أيضا عن السلف الصالح رضى الله عنهم فهم أيضا لا يتبعون ولا
يقتفون إلا أثر الرسول والصحابة من بعده رضى الله عنهم أجمعين
وأما البدعة فهى زوائد أتى بها المبتدعون ظنا منهم أن
السنة ليست كاملة أو أن الدين جاء من عند الله عز وجل ناقصا ( حاشا لله
وكلا ) ( قال الله تبارك وتعالى فى كتابة : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت
عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا ) فهذه الآية وهى فى سورة المائدة آية
: 3 قد أنزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم فى خطبة الوداع فقد بين لنا
فيها الله تبارك وتعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى
اكمل علينا الدين فهو كامل إلى يوم القيامة لا يحتاج إلى بدع المبتدعين وأن
الله تعالى قد أتمم علينا نعمه وهى كثيرة لا تحصى فالحمد لله على على ما
أنعم علينا به وكفى بالإسلام نعمة فالحمد لله أن جعلنا من المسلمين ورضى
لنا الإسلام دينا فهذا هو دين الله تعالى الذى ارتضاه لعباده فى أرضه إلى
يوم الدين فهو لا يرضى دينا سوى دينه وما أتى به نبيه صلى الله عليه وسلم )
وأما بعض البدع الظاهرة الفاشية : ما يُفعل فى المولد
النبوى الشريف مما يسمونه ذكرا فيتمايلون برؤوسهم و يقولون : ( الله حى ،
الله حى ) وغيره وغيره مما يفعل فى هذا اليوم كالحلويات وعرائس المولد التى
لاتُقدم إلا فى هذا اليوم فقط من العام فهم يخصصونها وكأن هذا اليوم الحق
فيه أن الناس يُقيموه فى الأكل واللهو واللعب وإنما القيام الحق هو
الإلتزام بما أتى به النبى صلى الله عليه وسلم
وكذلك أيضا من البدع الفاشية فى هذا الزمان : ما يُفعل
أمام قبر بعض الصالحين : كما يُفعل أمام قبر البدوى من البدع فترى القرابين
مُقدمةٌ إلى غير الله تعالى وترى الناس يدعون إليه : اشف ولدى إلى غير ذلك
وهناك فرق : فرق بين ما يذهب إلى هذه الأماكن ليتذكر
أحوالهم الصالحة فيفعلون مثلهم وبين ما يذهب لتقديم القرابين والدعاء إلى
غير الله
فأما من يذهب للغرض الأول فيتذكر هؤلاء الصالحين ويتذكر
أحوالهم الصالحة فيفعل ما فعلوا فهذا لا شئ عليه
أما من يذهب لتقديم القرابين والدعاء إليهم فهذا حرام حرام
فالدعاء إلى غير الله شِرك به والذبح وتقديم القرابين إلى غير الله شِرك
أيضا أَنَسَوا أن لهم رباً يستجيب الدعاء
فهؤلاء قد فعلوا ما فعل آباؤهم فى قديم الزمان عندما أرسل
الله تعالى نبينا نوحاً عليه السلام فقد اتخذوا من الصالحين أصناما ( ودا
وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا ) فأما الغرض من إقامة هذه التماثيل والأصنام فى
بداية أمرها أن يتذكر الناس أحوالهم الصالحة فينهجوا نهجهم ويفعلوا
الصالحات مثلهم فأتى أبناؤهم ولا يدرون مغزى ءآباؤهم فوسوس الشيطان فى
قلوبهم وظنوا أن ءآبائهم كانوا يعبدونها فأرسل الله تعالى إليهم نبينا نوح
عليه السلام : أن اعبدوا الله لا تشركوا به شيئا
وهناك سؤال ورد : فالسؤال : كيف ترد على أحد إذا قال لك :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من ابتدع بدعة حسنة فله أجرها وأجر
من عمل بها ، ومن ابتدع بدعة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها )
فأما الرد : فتقول : إن هذا الحيث ليس القصد منه هى البدعة
وإنما القصد به من أحيا سنة وهناك فرق بين من أحيا السنة وبين البدعة فمن
أحيا السنة فهذا فعل قد فعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنه طُمس فأصبح
الناس لا يفعلونه
وأما البدعة فهى زائد عن كتاب الله وسنة رسول الله فالدين
كما قلنا قد جاء كاملا من عند الله عز وجل
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن كل بدعة ضلالة وكل
ضلالة فى النار ) فقد بين أن البدعة هى ضلالة مِن فاعلها وهذه الضلالة
مصيرها فى النار وبئس القرار
فعلينا أخوتى فى الله أن نتبع الرسول ومن والاه من الصحابة
والتابعين وتابع التابعين
وعلينا أيضا أن نسمع كلام الرسول صلى الله عليه وسلم : (
وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) فهذه هى علامة حبك للرسول
صلى الله عليه وسلم أن تطيعه فى كل ما أمر به وأن تجتنب كل مانهى عنه : (
من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا ) فمن يطع
الرسول فقد أطاع الله ومن يطع الله فقد رضى الله عنه وهل يتمنى المسلم غير
هذا ؟ ومن يتولى ويعص الرسول صلى الله عليه وسلم فإن الرسول لايضره من
هذا شيئا وما أرسله الله تعالى إلا مبشرا ونذيرا وليس له صلى الله عليه
وسلم إلا النصح والإرشاد أما الهداية فمن الله : ( إنك لا تهدى من أحببت
ولكن الله يهدى من يشاء وهو أعلم بالمهتدين )
أسأل الله تعالى أن يهدينا أجمعين إلى ما فيه الخير
والفلاح فى الدنيا والآخرة
[center]والسلام عليكم ورحمة الله
وبركاته
يكون العبد كاملا للإيمان حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحب إليه من
الآباء والأبناء ومن نفسه فتحب الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر مما تُحِبُّ
نفسك فتُقدِّم طاعته صلى الله عليه وسلم على طاعة نفسك فهذه هى علامة
الحُب ( فالمحب لمن يُحب مطيع ) وقد جاء أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال
للرسول صلى الله عليه وسلم : يارسول الله والله إنك لأحب إلى من كل شئ إلا
نفسى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ونفسك ياعمر ( أى لست كامل
الإيمان ياعمر حتى أكون أحب إليك من نفسك ) فقال عمر : الآن يارسول الله (
أى الآن يا رسول الله : أنت أحب إلى من نفسى ) فقال الرسول صلى الله عليه
وسلم : ( الآن ياعمر ( أى الآن قد كمُل إيمانك ياعمر ) )
فانظر إلى هذه المُبادرة من الصحابة رضوان الله عليهم فبادر
أخى الحبيب فالدنيا لا تبقى لأحد ولو بقت لأحد لبقت لرسول الله عدنان .
فهل تحب الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ وهل الحب هذا فى
الظاهر أم فى الظاهر والباطن ؟ وإذا كنت تحبه فما الدليل ؟ فالدليل هو
الذى يُظهر هذا الحب فى الظاهر ويُضمره فى الباطن .
فإذا كنت أخى فى الله تحب الرسول صلى الله عليه وسلم فلا
بد أن تطيعه ولا تطيعه حتى تعرف عنه وعن سنته فأما معرفتك عنه وهى واجبة
عليك فارجع إلى كُتب السيرة النبوية الشريفة ففيها كل شئ عن حياته صلى الله
عليه وسلم وإليك بعض كتب السيرة حتى تعرف عمن تأخذ وفيمن تثق : ( سيرة ابن
هشام ، والرحيق المختوم ) .
وأما عن سنته : فهناك فى البداية فرق لا بد أن تعرفه :
فرق مابين السنة والبدعة فالسنة : هى كل قول أو فعل أتى
صحيحا ثابتا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ثبت عن الصحابة رضى الله
عنهم فهم لا يتبعون إلا ما أتى به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وما
أتى صحيحا أيضا عن السلف الصالح رضى الله عنهم فهم أيضا لا يتبعون ولا
يقتفون إلا أثر الرسول والصحابة من بعده رضى الله عنهم أجمعين
وأما البدعة فهى زوائد أتى بها المبتدعون ظنا منهم أن
السنة ليست كاملة أو أن الدين جاء من عند الله عز وجل ناقصا ( حاشا لله
وكلا ) ( قال الله تبارك وتعالى فى كتابة : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت
عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا ) فهذه الآية وهى فى سورة المائدة آية
: 3 قد أنزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم فى خطبة الوداع فقد بين لنا
فيها الله تبارك وتعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى
اكمل علينا الدين فهو كامل إلى يوم القيامة لا يحتاج إلى بدع المبتدعين وأن
الله تعالى قد أتمم علينا نعمه وهى كثيرة لا تحصى فالحمد لله على على ما
أنعم علينا به وكفى بالإسلام نعمة فالحمد لله أن جعلنا من المسلمين ورضى
لنا الإسلام دينا فهذا هو دين الله تعالى الذى ارتضاه لعباده فى أرضه إلى
يوم الدين فهو لا يرضى دينا سوى دينه وما أتى به نبيه صلى الله عليه وسلم )
وأما بعض البدع الظاهرة الفاشية : ما يُفعل فى المولد
النبوى الشريف مما يسمونه ذكرا فيتمايلون برؤوسهم و يقولون : ( الله حى ،
الله حى ) وغيره وغيره مما يفعل فى هذا اليوم كالحلويات وعرائس المولد التى
لاتُقدم إلا فى هذا اليوم فقط من العام فهم يخصصونها وكأن هذا اليوم الحق
فيه أن الناس يُقيموه فى الأكل واللهو واللعب وإنما القيام الحق هو
الإلتزام بما أتى به النبى صلى الله عليه وسلم
وكذلك أيضا من البدع الفاشية فى هذا الزمان : ما يُفعل
أمام قبر بعض الصالحين : كما يُفعل أمام قبر البدوى من البدع فترى القرابين
مُقدمةٌ إلى غير الله تعالى وترى الناس يدعون إليه : اشف ولدى إلى غير ذلك
وهناك فرق : فرق بين ما يذهب إلى هذه الأماكن ليتذكر
أحوالهم الصالحة فيفعلون مثلهم وبين ما يذهب لتقديم القرابين والدعاء إلى
غير الله
فأما من يذهب للغرض الأول فيتذكر هؤلاء الصالحين ويتذكر
أحوالهم الصالحة فيفعل ما فعلوا فهذا لا شئ عليه
أما من يذهب لتقديم القرابين والدعاء إليهم فهذا حرام حرام
فالدعاء إلى غير الله شِرك به والذبح وتقديم القرابين إلى غير الله شِرك
أيضا أَنَسَوا أن لهم رباً يستجيب الدعاء
فهؤلاء قد فعلوا ما فعل آباؤهم فى قديم الزمان عندما أرسل
الله تعالى نبينا نوحاً عليه السلام فقد اتخذوا من الصالحين أصناما ( ودا
وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا ) فأما الغرض من إقامة هذه التماثيل والأصنام فى
بداية أمرها أن يتذكر الناس أحوالهم الصالحة فينهجوا نهجهم ويفعلوا
الصالحات مثلهم فأتى أبناؤهم ولا يدرون مغزى ءآباؤهم فوسوس الشيطان فى
قلوبهم وظنوا أن ءآبائهم كانوا يعبدونها فأرسل الله تعالى إليهم نبينا نوح
عليه السلام : أن اعبدوا الله لا تشركوا به شيئا
وهناك سؤال ورد : فالسؤال : كيف ترد على أحد إذا قال لك :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من ابتدع بدعة حسنة فله أجرها وأجر
من عمل بها ، ومن ابتدع بدعة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها )
فأما الرد : فتقول : إن هذا الحيث ليس القصد منه هى البدعة
وإنما القصد به من أحيا سنة وهناك فرق بين من أحيا السنة وبين البدعة فمن
أحيا السنة فهذا فعل قد فعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنه طُمس فأصبح
الناس لا يفعلونه
وأما البدعة فهى زائد عن كتاب الله وسنة رسول الله فالدين
كما قلنا قد جاء كاملا من عند الله عز وجل
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن كل بدعة ضلالة وكل
ضلالة فى النار ) فقد بين أن البدعة هى ضلالة مِن فاعلها وهذه الضلالة
مصيرها فى النار وبئس القرار
فعلينا أخوتى فى الله أن نتبع الرسول ومن والاه من الصحابة
والتابعين وتابع التابعين
وعلينا أيضا أن نسمع كلام الرسول صلى الله عليه وسلم : (
وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) فهذه هى علامة حبك للرسول
صلى الله عليه وسلم أن تطيعه فى كل ما أمر به وأن تجتنب كل مانهى عنه : (
من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا ) فمن يطع
الرسول فقد أطاع الله ومن يطع الله فقد رضى الله عنه وهل يتمنى المسلم غير
هذا ؟ ومن يتولى ويعص الرسول صلى الله عليه وسلم فإن الرسول لايضره من
هذا شيئا وما أرسله الله تعالى إلا مبشرا ونذيرا وليس له صلى الله عليه
وسلم إلا النصح والإرشاد أما الهداية فمن الله : ( إنك لا تهدى من أحببت
ولكن الله يهدى من يشاء وهو أعلم بالمهتدين )
أسأل الله تعالى أن يهدينا أجمعين إلى ما فيه الخير
والفلاح فى الدنيا والآخرة
[center]والسلام عليكم ورحمة الله
وبركاته
[/center]
رد: قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
حديث اليوم وهو : المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المسلم
من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر مانهى اله عنه )
عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( "
أمسك عليك لسانك " فقال معاذ : أوَمُؤَاخذُون نحن بمانتكلم به يارسول الله
. قال رسول الله : ( ثكلتك أمك يامعاذ وهل يكُبُ الناسُ فى النار على
وجوههم إلا حصائد ألسنتهم )
الشرح :
قال رسول الله : المسلم الكامل الإسلام هو مَن سلم المسلمون من لسانه ويده
وقد ذكر اللسان واليد فقط للأغلبيه فإن أكثر مايقع من الإنسان من الإيذاء
لغيره يكون من اللسان واليد
فأما اللسان فالإيذاء يكون منه على عدة أصناف وأنواع فمنها الغيبة والنميمة
والخوض فى أعراض الناس وبه قد يقلب الإنسان معايير الأرض فيخبط به خبط
العمياء لايدرى ماذا يفعل فقد يُحِلُّ ويحرم
فيفتى بغير الحق وهو ليس أهلا للفتوى فيُضلل هذا وهذا وفى البداية فهو يضلل
نفسه أولا ( فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم إن
الله لا يهدى القوم الظالمين ) وأيضا هذا اللسان قد يتكلم بالكلمة من سخط
الله فتلقيه فى جهنم إلى أبعد بين السماء والأرض وهذا كله بسبب هذا اللسان
فاللسان هو كالآله وسلاح ذو حدين فهو إما أن تتكلم بالكلام الحسن فتسعد أو
تتكلم بالقبيح فتندم ، لذا فتكلم بالحسن فتغنم ، أو اسكت عن قبيح فتسلم ،
أو تكلم بالقبيح فتندم
فخطر اللسان عظيم كما بين لنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فى الحديث
الثانى فقال لمُعاذ حينما سأله أيؤاخذ الإنسان بكل شئ ينطق به يارسول الله ،
فرَدَّ عليه الرسول صلى الله عليه وسلم : ثكلتك أمك يامعاذ وهذا ليس دعاء
عليه وإنما كانت كلمة جارية على لسان العرب فقال : وهل يكب الناس فى النار
على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم
فكأنما اللسان هو الذى يدخل صاحبة الجنة أو النار فحاذر أخى الحبيب من خطرة
وأحذركم ونفسى من هذه الآلة والله يرحمنا وإليه ندعوا وإليه المأوى
أما اليد فقد يبطش بها الإنسان بطش الجبارين ويمدها على إخوانه ظلما
وعدوانا وقد يأكل بها مال اليتيم وقد يسرق بها وهى من الكبائر التى حرمها
الله تحريما معظما ومغلظا فيجب فيها حد وهو قطع يد ورجل من خلاف ( أى تقطع
مثلا اليد اليمنى ومعها القدم اليسرى أوالعكس )
فقد نبه الرسول صلى الله عليه وسلم على هذين فاحذر منهما فالمسلم الحق هو
من سلم المسلمون من لسانه ويده فهما أيضا يشملان الجسد كله والأعضاء جميعا
فهو من باب ذكر الكل باسم البعض وجاء بهذا البعض وهو اللسان واليدان
لأهميتهما وعظم مايتأتى منهما .
( والمهاجر من هجر مانهى الله عنه ) أى والمهاجر ليس هو من يسافر بلده
ويتركها لا وإنما المهاجر أى إذا كنت تريد أن تترك شيئا فاترك ماحرمه الله
ولا تقترب منه فقد حذرك الله منه
ولماذا حذرنا الله من هذه الحرمات ولماذا جعلها محرمة علينا ؟ ألا ترى أن
هذه المحرمات إذا فعلتها سيترتب عليك الخطر الجسيم أو إذا فعلتها ستضر
بالمجتمع وتجعل الناس فى عداوة وبغضاء ألم تر أنك إذا فعلها سيترتب على
العالم أن يعيش حياة مكدرة يشوبها الفساد ويعكر صفوها الظلم بين الناس وبين
الدول
ألم تر أيها العاقل أنه إذا ماقترفت المحرمات مثل الزنا سيترتب عليها أن
تختلط الأنساب ولا يعرف منا أحد من هو أبيه ومن هو بقريب ومن هو بغريب
ألم تر أن المحرمات كالخمر والمُسكِرات ستضر بالجسم وتدمر خلاياه
ألم تر أن هذه المحرمات جميعا يأباها العقل السليم وينبذها الوجدان
المستقيم ألم تر أن الله هو الرؤوف الرحيم .
فلماذا دائما نريد من يُراقبنا حتى لا نقترف ماحرم الله
فإذا كنت تريد من يراقبك فالله هو السميع العليم المطلع على كل شئ (
يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله ) فتخيل أن أبيك حاضر او اى شخص حاضر
معك فى خلوتك فهل تاتى ماحرمه الله رب العالمين
فاعلم أن الله هو علام الغيوب ستير العيوب يعلم مافى السماوات والارض ويعلم
ماتخفون وما تعلنون
فكن أخى المسلم ممن سلم المسلمون من لسانه ويده وكن ممن هجر مانهى الله عنه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد: قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
حديث من اكل أو شرب ناسيا
عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى
الله عليه وسلم : ( إذا نسى فأكل أو شرب ، فليتم صومه فإنما أطعمه الله
وسقاه)
الشرح :
فى هذا الحديث قد بين لنا النبى صلى
الله عليه وسلم حكم من أكل أو شرب ناسيا فى نهار رمضان فقال أنه ليس عليه
شئ فليتم صومه ويكون صومه متقبلا عند الله تبارك وتعالى فإنما قد أطعمه
الله تبارك وتعالى وسقاه فعليك أيضا أخى الحبيب أن تتحرى الدقة والإخلاص مع
استحضار النية فى القلب بالصوم الجاد لله رب العالمين وحتى يكون مقدار
النسيان والسهو عندك قليل حتى لا تفقد من ثواب الصيام شيئا وحتى يكون فى
تمام التقبل من الله تبارك وتعالى فأرجوا من الله رب العالمين أن يتقبل منا
صيامنا وصلاتنا وركوعنا وسجودنا إنه على كل شئ قدير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد: قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
الحديث الإثنا عشر من هذه المجموعة بفضل الله تعالى
بعنوان : الصيام النافلة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صام يوما
فى سبيل الله ، باعد الله بينه وبين النار سبعين خريفا )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صام ثلاثة أيام من كل شهر فكأنما
صام الدهر كله )
الشرح : -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث
الأول : أنه من صام يوما تطوعا لله باعَد الله بينه وبين النار سبعين
خريفا أى باعد الله بينه وبيت النار سبعين سنة فالصيام هو من أفضل العبادات
التى يتقرب بها العبد إلى ربه فأكثر منه أخى فى الله وكل خير تؤديه فله
ثوابه عند الله بشرط النية الصحيحة والإخلاص فيها لله رب العالمين لا
يشوبها الرياء والسمعة
أما الحديث الثانى فهو من أبواب الصيام النافلة وهو سنة ثابتتة عن الله صلى
الله عليه وسلم فمن صام ثلاثة أيام من كل شهر وهى الثلاثة أيام البيض من
كل شهر فمن صام هذه الثلاثة من كل الشهور إلى نهاية العام فكأنما قد صام
الدهر كله
أرجوا من الله تعالى أن ينفعنا بما علمنا ويعلمنا ما ينفعنا ويرزقنا العمل
بما علمنا وأن يجعله متقبلا فاللهم ارزقنا الإخلاص فى القول والعمل
رد: قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
الحديث الثالث عشر : الساعة التى فى يوم الجمعة :
عن أبى هريرة رضى الله عنه : أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة ، فقال : ( فيه ساعة ، لا يوافقها عبد
مسلم ، وهو قائم يصلى ، يسأل الله تعالى شيئا ، إلا أعطاه الله إياه )
وأشار بيده يقللها .
[center]
عن أبى هريرة رضى الله عنه : أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة ، فقال : ( فيه ساعة ، لا يوافقها عبد
مسلم ، وهو قائم يصلى ، يسأل الله تعالى شيئا ، إلا أعطاه الله إياه )
وأشار بيده يقللها .
[center]
الشرح :
فى هذا الحديث حينما ذكر النبى صلى الله
عليه وسلم يوم الجمعة قال إن فى يوم الجمعة ساعة من اليوم إذا وافقها
العبد المسلم وهو واقف يصلى بين يدى الله تعالى فدعا الله رب العالمين بشئ
يحتاجه من أمر من أمور الدنيا أو الآخرة إلا واستجاب الله دعائه وأعطاه
الله تبارك وتعالى ما سأله وأشار النبى صلى الله عليه وسلم يقللها أى يقلل
وقتها فهى ساعة من يوم فادع الله تبارك وتعالى فى هذا اليوم كل ساعة عسى أن
تكون هذه الساعة هى هذه فادع بما شئت ولمن شئت فاللهم اغفر لنا أجمعين
الهم تقبل منا صيامنا وصلاتنا وركوعنا وسجودنا وخالص أعمالنا اللهم اجعل
أعمالنا خالصة لوجهك الكريم اللهم ارزقنا رؤية وجهك يارب العالمين فى يوم
لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم اللهم ارزقنا شفاعة
نبيك محمد صلى الله عليه وسلم اللهم انصر المسلمين فى كل مكان وزمان يارب
العالمين اللهم فك كرب المكروبين وفرج هم المهمومين واقض الدين عن المدينين
وحرر الأقصى من الخونة الكافرين الظالمين الفاسدين اللهم ارزقنا الإخلاص
فى القول والعمل اللهم آتِ نفوسنا تقواها وزكها فأنت خير من زكاها اللهم
احرسنا بعينك التى لاتنام ورُكنك الذى لا يُضام وبقدرتك علينا لانخيب وأنت
رجاؤنا يانعم المولى ويانعم النصير
[center]وفى رعاية الله أترككم والسلام عليكم
ورحمة الله وبركاته
فى هذا الحديث حينما ذكر النبى صلى الله
عليه وسلم يوم الجمعة قال إن فى يوم الجمعة ساعة من اليوم إذا وافقها
العبد المسلم وهو واقف يصلى بين يدى الله تعالى فدعا الله رب العالمين بشئ
يحتاجه من أمر من أمور الدنيا أو الآخرة إلا واستجاب الله دعائه وأعطاه
الله تبارك وتعالى ما سأله وأشار النبى صلى الله عليه وسلم يقللها أى يقلل
وقتها فهى ساعة من يوم فادع الله تبارك وتعالى فى هذا اليوم كل ساعة عسى أن
تكون هذه الساعة هى هذه فادع بما شئت ولمن شئت فاللهم اغفر لنا أجمعين
الهم تقبل منا صيامنا وصلاتنا وركوعنا وسجودنا وخالص أعمالنا اللهم اجعل
أعمالنا خالصة لوجهك الكريم اللهم ارزقنا رؤية وجهك يارب العالمين فى يوم
لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم اللهم ارزقنا شفاعة
نبيك محمد صلى الله عليه وسلم اللهم انصر المسلمين فى كل مكان وزمان يارب
العالمين اللهم فك كرب المكروبين وفرج هم المهمومين واقض الدين عن المدينين
وحرر الأقصى من الخونة الكافرين الظالمين الفاسدين اللهم ارزقنا الإخلاص
فى القول والعمل اللهم آتِ نفوسنا تقواها وزكها فأنت خير من زكاها اللهم
احرسنا بعينك التى لاتنام ورُكنك الذى لا يُضام وبقدرتك علينا لانخيب وأنت
رجاؤنا يانعم المولى ويانعم النصير
[center]وفى رعاية الله أترككم والسلام عليكم
ورحمة الله وبركاته
[/center]
رد: قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
[center]ذكر الله تعالى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صلى الفجر فى
جماعة ، ثم قعد يذكر الله تعالى إلى أن تطلع الشمس ، ثم صلى ركعتين ، كُتبت
له حجة وعمرة تامة تامة تامة )
[center]
الشرح : -
فى هذا الحديث قال فيه رسول الله صلى الله
عليه وسلم من صلى الفجر فى جماعة كاملة مع الإمام فى المسجد ثم بعد
انتهائها جلس فى المسجد يذكر الله تعالى بأى نوع من أنواع الذكر مثل قراءة
القرآن أو التسبيح ثم جلس على حاله هذه حتى تطلع الشمس أى وقت الشروق ثم
ينتظر ثلث الساعة حتى لا يصلى وقت طلوع الشمس مباشرة هذا لأن الشمس تطلع
بين قرون الشيطان كما بين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم فهناك أقوام
يعبدون الشمس ويصلون وقت غروبها وطلوعها فنهانا النبى صلى الله عليه وسلم
من الصلاة فى هذين الوقتين حتى لا نتشبه بهم فأمرنا بأن ننتظر ثلث الساعة
ثم نصلى هاتين الركعتين ويسما ركعتى الشروق فمن فعل هذا كان له أجر حجة
وعمرة تامة تامة تامة كررها ثلاث مرات أى كتب له أجر حجة وعمرة معا تامة
مثله مثل من فعل الحجة والعمرة تماما
فافعلها جعلها الله فى ميزان حسناتك يوما واحدا فى هذا الشهر الكريم واعمل
من الصالحات قدر ماتستطيع وابتعد عن الذنوب والمعاصى أبعد مايكون فهى سبب
البلاء والكروب فى الدنيا حاليا الا وهو أن الناس قد أكثرت من الذنوب
والمعاصى وابتعدوا عن الله تعالى بعدا شديدا فافعلوا ما ينفع واتركوا ماهو
ضار واحسنوا واخلصوا لله تعالى فى أعمالكم إن الله يحب المحسنين
فى هذا الحديث قال فيه رسول الله صلى الله
عليه وسلم من صلى الفجر فى جماعة كاملة مع الإمام فى المسجد ثم بعد
انتهائها جلس فى المسجد يذكر الله تعالى بأى نوع من أنواع الذكر مثل قراءة
القرآن أو التسبيح ثم جلس على حاله هذه حتى تطلع الشمس أى وقت الشروق ثم
ينتظر ثلث الساعة حتى لا يصلى وقت طلوع الشمس مباشرة هذا لأن الشمس تطلع
بين قرون الشيطان كما بين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم فهناك أقوام
يعبدون الشمس ويصلون وقت غروبها وطلوعها فنهانا النبى صلى الله عليه وسلم
من الصلاة فى هذين الوقتين حتى لا نتشبه بهم فأمرنا بأن ننتظر ثلث الساعة
ثم نصلى هاتين الركعتين ويسما ركعتى الشروق فمن فعل هذا كان له أجر حجة
وعمرة تامة تامة تامة كررها ثلاث مرات أى كتب له أجر حجة وعمرة معا تامة
مثله مثل من فعل الحجة والعمرة تماما
فافعلها جعلها الله فى ميزان حسناتك يوما واحدا فى هذا الشهر الكريم واعمل
من الصالحات قدر ماتستطيع وابتعد عن الذنوب والمعاصى أبعد مايكون فهى سبب
البلاء والكروب فى الدنيا حاليا الا وهو أن الناس قد أكثرت من الذنوب
والمعاصى وابتعدوا عن الله تعالى بعدا شديدا فافعلوا ما ينفع واتركوا ماهو
ضار واحسنوا واخلصوا لله تعالى فى أعمالكم إن الله يحب المحسنين
[/center]
رد: قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
الحديث الخامس عشر : فضل قراءة القرآن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اقرؤا
القرآن فإنه يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه )
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم : ( تركت فيكم شيئين ماإن تمسكتم به لن تضلوا
بعدى أبدا : كتاب الله وسنتى )
الشرح
: -
فى
الحديث الأول فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا سمعت اسم رسول
الله فصل عليه صلى الله عليه وسلم فإن من يقرأ القرآن تعبدا وتقربا بتلاوته
إلى الله عز وجل مرتلا ومزينا له صوته فإن هذا القرآن الذى يقرأه مخلصا
فيه إلى الله عز وجل يشفع لصاحبه ولقارئه يوم القيامة فالنظر فى المصحف
عبادة وقراءته عبادة و تزيين الصوت بقراءته عباده وتعليمه للناس عباده فكل
شئ فيه عبادة وتقرب إلى الله عز وجل فهو من لدنه سبحانه منه بدأ وإليه يعود
فاقرؤا القرآن فإنه يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه كما قال لنا الصادق
المصدوق صلى الله عليه وسلم .
أما فى الحديث الثانى فقد بين لنا النبى صلى الله عليه وسلم سُبل النجاة من
النار والفوز فى الدنيا والآخرة فمن تمسك بهاتين له الفوز وله الثواب
الجزيل والأجر العظيم عند الله فهما المنجيان من النار وهى الطريق والمنهاج
فى الدنيا وهى الطريق السليم والصراط المستقيم طريق النبى الكريم صلى الله
عليه وسلم فترك لنا النبى صلى الله عليه وسلم الخيط الذى نتمسك به والطريق
الذى نسلكه ونتبعه فما إن تمسك الناس به لن يضلوا بعد النبى صلى الله عليه
وسلم أبدا ألا وهما كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما
متلازمان أبدا فالقرآن ملازم للسنة والسنة مرتبطة بالقرآن وهما الدين كله
من تمسك بهما فقد تمسك بالعروة الوثقى التى لا انفصام لها فالقرآن يجب أن
تقرأه وتدبر آياته والسنة يجب أن تعرفها وتتعلمها وتُعَلّمها ويجب أيضا أن
تمشى على نهجها وتحذوا خُطاها وتسير على هدى النبى صلى الله عليه وسلم فقد
بلغ الرسالة كاملة وأدى الأمانة التى كلفه الله تعالى بها على أكمل وجه
فالدين جاء كاملا ليس ناقصا فتمسك به فلك الفلاح فى الدنيا والآخرة وقد
ضمنه لك النبى صلى الله عليه وسلم بنفسه فكما قال : تركت فيكم شيئين ما إن
تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا : كتاب الله وسنتى .
رد: قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
حديث اليوم فى فضل
القرآن أيضا
عن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه ، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : (
مثل المؤمن الذى يقرأ القرآن كمثل الأُتــرُجـَّــة ، طعمها طيب وريحها طيب
، ومثل المؤمن الذى لايقرأ القرآن كالتمرة ، طعمها طيب ولا ريح لها ، ومثل
الفاجر الذى يقرأ القرآن كمثل الريحانه ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل الفاجر
الذى لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها )
القرآن أيضا
عن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه ، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : (
مثل المؤمن الذى يقرأ القرآن كمثل الأُتــرُجـَّــة ، طعمها طيب وريحها طيب
، ومثل المؤمن الذى لايقرأ القرآن كالتمرة ، طعمها طيب ولا ريح لها ، ومثل
الفاجر الذى يقرأ القرآن كمثل الريحانه ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل الفاجر
الذى لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها )
الشرح : -
فى هذا الحديث تشبيهات متعدده بين المؤمن والفاجر ومن
يقرأ القرآن ومن لا يقرأه فالتشبيه الأول قد بين لنا الرسول صلى الله عليه
وسلم أن المؤمن الذى يقرأ القرآن اجتمعت فيه صفات الجمال فهو
كالأُتـرُجـَّــة طعمها طيب وحلو المذاق وريحها طيب أى تفوح منه الرائحة
الطيبة ، أما المؤمن الآخر الذى لا يقرأ القرآن كمثل التمرة طعمها طيب لأنه
مؤمن ولا ريح لها لأنه لا يقرأ القرآن فهو فى المنزلة الثانية بسبب عدم
قراءته للقرآن فهو حلو الباطن بإيمانه أما الظاهر فليس على الوجه المطلوب ،
أما الفاجر الذى يقرا القرآن كمثل الريحانة الريح الصادر منها حلو ولكن لا
طعم لها فهى مُــرَّة المذاق فالفاجر ليس سليم الباطن ولكن القرآن هو من
جعل هذا الفاجر طيب الظاهر بقراءته ، أما الفاجر الذى لا يقرأ القرآن فهو
فى أسفل السافلين فهو كالحنظلة طعمها مر ولا ريح لها فمن يقـرُبُ منها فلا
ريح لها وإذا أكلتها لن تأخذ إلا المرارة فالقرآن أحبتى فى الله يُحيى
النفوس ويزكيها ومن أفضال القرآن الكثير والكثير فى الإخلاص والمعوذتين وفى
البقرة والكهف والفاتحة وفى كل سورة فضل وفى كل آية موعظة وعبرة وفى ذلك
فليتنافس المتنافسون فتعلموه وعلموه فـــ(( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ))
فاقرؤا القرآن فإنه يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه فلكل حرف فيه حسنة
والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف كما قال النبى صلى الله عليه وسلم لا
أقول الــم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف فلقد ترك لنا النبى صلى
الله عليه وسلم شيئين ما إن تمسكنا بهما فلن نضل أبدا كتاب الله وسنة رسول
الله صلى الله عليه
فيوم القيامة يأتى القارئ للقرآن تقول له الملائكة : اقرأ وارتق ورتل كما
كنت ترتل فى الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها
فى هذا الحديث تشبيهات متعدده بين المؤمن والفاجر ومن
يقرأ القرآن ومن لا يقرأه فالتشبيه الأول قد بين لنا الرسول صلى الله عليه
وسلم أن المؤمن الذى يقرأ القرآن اجتمعت فيه صفات الجمال فهو
كالأُتـرُجـَّــة طعمها طيب وحلو المذاق وريحها طيب أى تفوح منه الرائحة
الطيبة ، أما المؤمن الآخر الذى لا يقرأ القرآن كمثل التمرة طعمها طيب لأنه
مؤمن ولا ريح لها لأنه لا يقرأ القرآن فهو فى المنزلة الثانية بسبب عدم
قراءته للقرآن فهو حلو الباطن بإيمانه أما الظاهر فليس على الوجه المطلوب ،
أما الفاجر الذى يقرا القرآن كمثل الريحانة الريح الصادر منها حلو ولكن لا
طعم لها فهى مُــرَّة المذاق فالفاجر ليس سليم الباطن ولكن القرآن هو من
جعل هذا الفاجر طيب الظاهر بقراءته ، أما الفاجر الذى لا يقرأ القرآن فهو
فى أسفل السافلين فهو كالحنظلة طعمها مر ولا ريح لها فمن يقـرُبُ منها فلا
ريح لها وإذا أكلتها لن تأخذ إلا المرارة فالقرآن أحبتى فى الله يُحيى
النفوس ويزكيها ومن أفضال القرآن الكثير والكثير فى الإخلاص والمعوذتين وفى
البقرة والكهف والفاتحة وفى كل سورة فضل وفى كل آية موعظة وعبرة وفى ذلك
فليتنافس المتنافسون فتعلموه وعلموه فـــ(( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ))
فاقرؤا القرآن فإنه يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه فلكل حرف فيه حسنة
والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف كما قال النبى صلى الله عليه وسلم لا
أقول الــم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف فلقد ترك لنا النبى صلى
الله عليه وسلم شيئين ما إن تمسكنا بهما فلن نضل أبدا كتاب الله وسنة رسول
الله صلى الله عليه
فيوم القيامة يأتى القارئ للقرآن تقول له الملائكة : اقرأ وارتق ورتل كما
كنت ترتل فى الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها
رد: قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
صدقة الفطر :
عن ابن عمر رضى الله عنهما قال : فرض رسول الله صلى الله علي وسلم صدقة الفطر ، صاعا من تمر أو صاعا
من شعير على العبد والحر ، والذكر والأنثى ، والصغير والكبير ، من المسلمين
وأمر بها ان تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة.
الشرح :
قال عبدالله ابن عمر بن
الخطاب رضى الله عنه وعن أبيه قال فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر
من الله عز وجل وما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليفرض على المسلمين
شيئا من نفسه أو أتى به من قِبَل نفسه وإنما هو من عند الله عز وجل وبوحى
منه عز وجل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فإنما هو وحى يوحى ففرض
علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من مبلغا عن ربه صدقة الفطر وهى
مقدارها صاعما من تمر أو من شعير أو فى القو وما يتقوت به الناس من الأكل
فى معظم حياتهم كالأرز مثلا فيخرج كل إنسان عن نفسه بمقدار قدره صاعا وهو
الكيل المعتاد ولو زاد فهو أفضل فيخرج كل مسلم عن نفسه كل المسلمين سواء
كان حرا أم عبدا ذكرا أم أنثى صغيرا أو كبيرا فتجمع مثلا فى المسجد ثم توزع
فى ليلة العيد على الفقراء والمساكين المحتاجين إلأى قبل خروج الناس إلى
صلاة العيد فالغرض منها هو أن الناس خرجت من صيام شهر رمضان إلى يوم عيد
يسمى عيد الفطر فهر فطر عند كل الناس ولكى يكون لهم مايتقوتون به فى يوم
الفطر حتى يكون العيد عيدا فلن يكون عيدا والبطن خاوية والبيت محتاج وليس
فيه طعام وفيه أيضا من القرب والمحبة بين الناس بين الغنى والفقير فمتى علم
الفقير أن الغنى يعطيه من ماله الذى أنعم الله عليه به يعيش الناس حياة
سعيده متوادين متراحمين متعاطفين فهذه هى سماحة دين الإسلام العظيم .
***************************************
وأريد منكم أخوتى فى الله أن تسمعوا هذه الخطبة " حصاد شهر الصيام "
للشيخ محمد سعيد رسلان فهى خطبة جميلة وعنوانها دليل على مافيها
http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2372
رد: قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
ليلة القدر
[size=21]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قام
ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تحروا ليلة القدر فى العشر الأواخر
من رمضان )
[/size]
ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تحروا ليلة القدر فى العشر الأواخر
من رمضان )
[/size]
[size=21][/size]
الشرح :
فى هذه الأحاديث وهى ليست محتاجة إلى شرح فإن قيام ليلة القدر
إيمانا واحتسابا لها أعظم الثواب على الإطلاق فهى ليلة من قامها وتعبد فيها
وأتى بما يرضى الله عز وجل فيها فعبادته هذه التى عبدها فى ليلة واحده
تكون خير له من عبادة ألف شهر أى ثلاثة وثمانين سنة فقد ورد فى فضل ليلة
القدر الكثير والكثير مما لا يتسع له مقام ولا ينفد من بيان فضلها كلام فقد
ورد فى القرآن العظيم سورة كاملة عن ليلة القدر وسميت باسمها تعظيما لها
وإعلاءً لشأنها وتنبيها لعظيم فضلها وهى فى آخر شهر الصوم لتكون فى حصاد
الشهر وإتماما لهذا الشهر الكريم الذى فضله الله تبارك وتعالى لنزول القرآن
العظيم فيه فإن أول مانزل القرآن نزل منجما كاملا على قلب الرسول الكريم
صلى الله عليه وسلم فى ليلة القدر ثم نزل تفصيلا بعد ذلك فقد قال ابن عباس
رضى الله عنهما : ( أنزل القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة
من السماء الدنيا ، ثم نزل مفصلا بحسب الوقائع فى ثلاث وعشرين سنة ، على
محمد صلى الله عليه وسلم )
فقد قال الله تبارك وتعالى فى سورة القدر : (( إنا أنزلناه فى ليلة القدر .
وما أدراك ما ليلة القدر . ليلة القدر خير من ألف شهر . تنزل الملائكة
والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر . سلام هى حتى مطلع الفجر ))
فلفظ القدر معناه : الشرف العظيم ، كما تقول : فلان ذو قَدر . أى صاحب شرف
ومنزلة رفيعة ، والمعنى للسورة : إنا أنزلنا هذا القران من اللوح المحفوظ
إلى السماء الدنيا فى ليلة القدر ثم نزل مفصلا بعد ذلك على قلب الرسول صلى
الله عليه وسلم فى مدة بعثته صلى الله عليه وسلم فى ثلاث وعشرين عاما
ويصح أن يكون المعنى : إنا ابتدأنا إنزل القرآن على نبينا محمد
صلى الله عليه وسلم فى ليلة القدر
وقوله سبحانه (( وما أدراك ما ليلة القدر )) تنويه آخر بشرف ليلة القدر
وتفخيم بشأنها فهذه الليلة خير من ألف شهر بسبب ما أنزل فيها من قرآن كريم
أخرج الناس من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام ثم ذكر الله تبارك وتعالى
مزية أخرى فقال (( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر )) أى فى
هذه الليلة تتنزل الملائكة وعلى رأسهم جبريل عليه السلام الذى هو الروح
الأمين ، هم جميعا ينزلون من السماء إلى الأرض بإذن ربهم لينفذوا ما أمرهم
الله تعالى به من خير لعباده وهى سلام وأمان على جميع المسلمين من أولها
حتى يطلع الفجر والمسلم العاقل هو الذى يُحيى هذه الليلة بالعبادة فهى كما
قلنا خير من عبادة ألف شهر فمن قامها إيمانا واحتسابا على الوجه المطلوب من
عباده وذكر وتسبيح وتكبير وتهليل وتعبد وتذلل وخضوع لله رب العالمين وخالق
الخلق وجامع الناس ليوم الدين وملأها بالإستغفار على ماتقدم من الذنوب وما
اقتـُرف من المعاصى وأحياها بالقيام وبما يُرضى الله عز وجل يغفر الله
تبارك وتعالى له ماتقدم من ذنبه
وهى فى العشر الأواخر من شهر رمضان كما بين لنا الرسول العدنان عليه الصلاة
والسلام أما تحديها بعينها فى ليلة معينة فهذا من الغيب الذى استأثر الله
تبارك وتعالى بعلمه فهى تتراوح فى العشر ليال الوتر الأ ُخر من شهر رمضان
أى ليال الواحد والعشرون ، والثالث والعشرون ، والخامس والعشرون ، والسابع
والعشرون ، والتاسع والعشرون ، فمثلا ليلة الواحد والعشرون هى الليل فى آخر
يوم العشرين فاليوم يبدأ من الليلة فيجب علينا أن نتحرى وقتها ونبتعد
فيها عن ما يغضب الله عز وجل فياسعد من أحياها بالإيمان والعمل الصالح
فنسأل الله تبارك وتعالى أن نكون منهم ويجب أيضا أن نبتعد عن المخاصمة
فنصالح بعضنا بعضا ولا يكون بين الناس عداوة ولا بغضاء ونتقرب من بعضنا فقد
أ ُبلغ الرسول صلى الله عليه وسلم بميعاد ليلة القدر وتعيينها فى أى ليلة
من ليلة العشر فعندما ذهب النبى صلى الله عليه وسلم ليبلغ بها أصحابه وجد
إثنان يتلاحيان أى يأخذ كل منهما الآخر بلحية أخيه فتلهى النبى صلى الله
عليه وسلم بهما ونسى ميعاد ليلة القدر فقد رفع الله تبارك وتعالى علم ليلة
القدر إليه فلم يعلم وقتها أحد إلا هو عز وجل ولم ترفع الليلة نفسها فأخبر
الله تبارك وتعالى نبيه أن يُبلغ أمته أن تتحرى ليلة القدر فى العشر
الأواخر فعسى أن يكون خير فإنك متى علمتها فقد تقومها حق القيام وتغفل عن
باقى الليال فاللهم ارزقنا قيامها على الوجه المطلوب واجعلنا ياربنا من
عبادك المتقين الصالحين واحشرنا مع النبى الكريم فى القردوس الأعلى من جنتك
يارب العالمين فأكثر أخى الكريم من الدعاء فى هذه الليلة وأكثر من : ((
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنى ))
فى هذه الأحاديث وهى ليست محتاجة إلى شرح فإن قيام ليلة القدر
إيمانا واحتسابا لها أعظم الثواب على الإطلاق فهى ليلة من قامها وتعبد فيها
وأتى بما يرضى الله عز وجل فيها فعبادته هذه التى عبدها فى ليلة واحده
تكون خير له من عبادة ألف شهر أى ثلاثة وثمانين سنة فقد ورد فى فضل ليلة
القدر الكثير والكثير مما لا يتسع له مقام ولا ينفد من بيان فضلها كلام فقد
ورد فى القرآن العظيم سورة كاملة عن ليلة القدر وسميت باسمها تعظيما لها
وإعلاءً لشأنها وتنبيها لعظيم فضلها وهى فى آخر شهر الصوم لتكون فى حصاد
الشهر وإتماما لهذا الشهر الكريم الذى فضله الله تبارك وتعالى لنزول القرآن
العظيم فيه فإن أول مانزل القرآن نزل منجما كاملا على قلب الرسول الكريم
صلى الله عليه وسلم فى ليلة القدر ثم نزل تفصيلا بعد ذلك فقد قال ابن عباس
رضى الله عنهما : ( أنزل القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة
من السماء الدنيا ، ثم نزل مفصلا بحسب الوقائع فى ثلاث وعشرين سنة ، على
محمد صلى الله عليه وسلم )
فقد قال الله تبارك وتعالى فى سورة القدر : (( إنا أنزلناه فى ليلة القدر .
وما أدراك ما ليلة القدر . ليلة القدر خير من ألف شهر . تنزل الملائكة
والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر . سلام هى حتى مطلع الفجر ))
فلفظ القدر معناه : الشرف العظيم ، كما تقول : فلان ذو قَدر . أى صاحب شرف
ومنزلة رفيعة ، والمعنى للسورة : إنا أنزلنا هذا القران من اللوح المحفوظ
إلى السماء الدنيا فى ليلة القدر ثم نزل مفصلا بعد ذلك على قلب الرسول صلى
الله عليه وسلم فى مدة بعثته صلى الله عليه وسلم فى ثلاث وعشرين عاما
ويصح أن يكون المعنى : إنا ابتدأنا إنزل القرآن على نبينا محمد
صلى الله عليه وسلم فى ليلة القدر
وقوله سبحانه (( وما أدراك ما ليلة القدر )) تنويه آخر بشرف ليلة القدر
وتفخيم بشأنها فهذه الليلة خير من ألف شهر بسبب ما أنزل فيها من قرآن كريم
أخرج الناس من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام ثم ذكر الله تبارك وتعالى
مزية أخرى فقال (( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر )) أى فى
هذه الليلة تتنزل الملائكة وعلى رأسهم جبريل عليه السلام الذى هو الروح
الأمين ، هم جميعا ينزلون من السماء إلى الأرض بإذن ربهم لينفذوا ما أمرهم
الله تعالى به من خير لعباده وهى سلام وأمان على جميع المسلمين من أولها
حتى يطلع الفجر والمسلم العاقل هو الذى يُحيى هذه الليلة بالعبادة فهى كما
قلنا خير من عبادة ألف شهر فمن قامها إيمانا واحتسابا على الوجه المطلوب من
عباده وذكر وتسبيح وتكبير وتهليل وتعبد وتذلل وخضوع لله رب العالمين وخالق
الخلق وجامع الناس ليوم الدين وملأها بالإستغفار على ماتقدم من الذنوب وما
اقتـُرف من المعاصى وأحياها بالقيام وبما يُرضى الله عز وجل يغفر الله
تبارك وتعالى له ماتقدم من ذنبه
وهى فى العشر الأواخر من شهر رمضان كما بين لنا الرسول العدنان عليه الصلاة
والسلام أما تحديها بعينها فى ليلة معينة فهذا من الغيب الذى استأثر الله
تبارك وتعالى بعلمه فهى تتراوح فى العشر ليال الوتر الأ ُخر من شهر رمضان
أى ليال الواحد والعشرون ، والثالث والعشرون ، والخامس والعشرون ، والسابع
والعشرون ، والتاسع والعشرون ، فمثلا ليلة الواحد والعشرون هى الليل فى آخر
يوم العشرين فاليوم يبدأ من الليلة فيجب علينا أن نتحرى وقتها ونبتعد
فيها عن ما يغضب الله عز وجل فياسعد من أحياها بالإيمان والعمل الصالح
فنسأل الله تبارك وتعالى أن نكون منهم ويجب أيضا أن نبتعد عن المخاصمة
فنصالح بعضنا بعضا ولا يكون بين الناس عداوة ولا بغضاء ونتقرب من بعضنا فقد
أ ُبلغ الرسول صلى الله عليه وسلم بميعاد ليلة القدر وتعيينها فى أى ليلة
من ليلة العشر فعندما ذهب النبى صلى الله عليه وسلم ليبلغ بها أصحابه وجد
إثنان يتلاحيان أى يأخذ كل منهما الآخر بلحية أخيه فتلهى النبى صلى الله
عليه وسلم بهما ونسى ميعاد ليلة القدر فقد رفع الله تبارك وتعالى علم ليلة
القدر إليه فلم يعلم وقتها أحد إلا هو عز وجل ولم ترفع الليلة نفسها فأخبر
الله تبارك وتعالى نبيه أن يُبلغ أمته أن تتحرى ليلة القدر فى العشر
الأواخر فعسى أن يكون خير فإنك متى علمتها فقد تقومها حق القيام وتغفل عن
باقى الليال فاللهم ارزقنا قيامها على الوجه المطلوب واجعلنا ياربنا من
عبادك المتقين الصالحين واحشرنا مع النبى الكريم فى القردوس الأعلى من جنتك
يارب العالمين فأكثر أخى الكريم من الدعاء فى هذه الليلة وأكثر من : ((
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنى ))
رد: قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان ثم
أتبعه بستٍ من شوال فكأنما صام الدهر كله )
الشرح :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
صام رمضان ثم أتبعه بصيام ستة أيام من شهر شوال تسمى الست البيض من شهر
شوال وهذه الستة أيام ليس فيهم أول يوم من شهر شوال وهو يوم الفطر يوم
العيد فليس فيه صيام وليس داخلا فى هذه الستة أيام لأن صيام يوم العيدين
محرم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هذه أيام أكل وشرب وذكر لله
" فصيام يوم العيدين محرم وأما باقى شهر شوال فيجوز لك الصيام فيه أى يجوز
لك صيام الست أيام بعد يوم العيد فى شهر شوال ولك أن تصوم هذه الستة
متفرقة فتصوم يوم وتفطر بعده ثم تصوم وتفطر أو أن تصومهم متتاليين المهم أن
تصومهم تطوعا لله متقربا إلى الله متتبعا فيها أثر نبى الله صلى الله عليه
وسلم ليس فى هذه الأيام قضاء أى لا تكون ناويا صيام يوم كان عليك قضاؤه
وإنما تصوم هذه الأيام بنية واحدة وهى صيام الست أيام البيض بعد أن صُمت
شهر رمضان لتكون كمن صام الدهر كله
_________________________________________
وهذه
خطبة عيد الفطر المبارك للشيخ محمد سعيد رسلان وهى من الخطب الرائعه بعنوان
" أرضيتم الإسلام دينا " وأرجوا منكم سماعها ونرجوا من الله التوفيق
والسداد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
_________________________________________
رد: قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
الظلم :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم
القيامه )
الشرح
:
قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : اتقوا الظلم واحذروه واجتنبوه وابتعدوا عنه فحذر
منه النبى صلى الله عليخ وسلم لشده خطورته ونهى عنه صلى الله عليه وسلم
لأن الله تعالى لا يحب الظالمين ولا يحب الذين يظلمون الناس ويبغون فى
الأرض بغير الحق فقال تعالى : ( إنه لا يحب الظالمين ) فإن الله تعالى هو
العادل عادل فى حكمه عادل بين عباده فقال تعالى : ( إن الله لا يظلم مثقال
ذره ) وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث القدسى مامعناه
قال : قال الله تبارك وتعالى : ( ياعبادى إنى قد حرمت الظلم على نفسى
وجعلته بين عبادى محرما فلا تظالموا وكونوا عباد الله اخوانا ) فإن الله
تعالى قد حرم الظلم على نفسه وحرمه على عباده فلا يظلم بعضهم بعضا ولا يسلب
أحدهم حق غيره فكلهم عباد الله فى أرضه فلا ينبغى على أحد أن يظلم أخاه
فإن الظلم يأتى يوم القيامة ظلمات بعضها فوق بعض فإن من ظلم أحدا سيُرد
عليه يوم القيامه بل هو فى يوم القيامة أشد وأعظم فمن ظلم أخاه بأن شربه
مثلا فإن المظلوم سوف يأتى يوم القيامة ويرد له هذا الضرب يوم القيامه
فاحذروا اخوتى فى الله واجتنبوا هذا الظلم فإن الله قد حرمه على نفسه وجعله
بينكم محرما فكونكـــــوا عبــــاد الله
إخــــــــــــــوانـــــــــــــــا
رد: قسم الأحاديث النبوية الشريفة متجدد باستمرار
حديث اليوم إن شاء الله تعالى عن الظلم أيضا
.........
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( انصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا :
يارسول الله : ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما ؟ قال : أن تأخذ على يده ))
الشرح :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انصر أخاك فى الله ظالما أومظلوما فقال
الصحابة متعجيبين من ذلك الأمر أن ينصر أحد أخاه وهو مظلوم وإذا كان ظالما
أيضا فسألوا النبى صلى الله عليه وسلم استفسارا عن ذلك فقالوا يارسول الله
ننصره وهو مظلوم فيكيف إذا ننصره وهو ظالم فرد النبى صلى الله عليه وسلم
مجيبا : بأن تأخذ على يده بأن تمنعه من الظلم فإن الظلم يمثل خطرا جسيما
على الأمة وعلى الفرد الظالم أيضا فالمظلوم سوف يُسلب حقه ويعيش حياة مكدرة
فإذا عليك أن تنصره وهو مظلوم أما الظالم فعاقبته عند الله تعالى فى
الدنيا والآخرة فإن الله تعالى يُمهل للظالمين فإذا أخذهم لن يُفلتهم كما
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديث له (( إن الله تعالى يُمهل
للظالمين فإذا أخذهم لن يفلتهم )) ولذا فعليك أن تنصره ظالما بأن تأخذ على
يده وأن تكفه عن الظلم بأن تنهاه وتزجره وتحذره من عقاب الله تعالى
للظالمين فإن الله تعالى قد حرم الظلم وكرهه وحرمه على عباده فى أرضه فلا
يظلم بعضهم بعضا فمن فعل ذلك فقد أوقع نفسه فى ما لا يستطيع الدفاع عن نفسه
فيه وأوقع نفسه تحت قبضة الله تعالى كما أن أيضا دعوة المظلوم مستجابة ليس
بينها وبين الله حجاب فإن الله تعالى يستجيب للمظلوم فإذا دعا المظلوم على
من ظلمه فيقول الله تعالى لها لأنصرنك ولو بعد حين فتجنب الظلم أخى فى
الله هدانا الله وإياكم وعفا عنى وعنكم ختى لاتصيبك سهام الليل ( دعوة
المظلوم ) فهى مصيبة حتما بإرادة الله تعالى وقدرته إن لم يكن فى الدنيا
ففى الآخرة ، وفى الآخرة أشد فعلينا أخوتى فى الله أن تنصر أخاك وهو
مظلوما أوظالما وأن تنصر نفسك أولا فتجنب الظلم فعاقبته وخيمه
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد يوليو 22, 2012 6:28 am من طرف Ahmedmazaya1
» ادفع اقل قسط شهري في الساحل الشمالي ألف جنيه مصري
الأحد يوليو 22, 2012 5:40 am من طرف Ahmedmazaya1
» امتلك شاليه علي البحر مباشرة بمنطقة رأس الحكمه
الأحد يوليو 22, 2012 5:32 am من طرف Ahmedmazaya1
» جولات عقارية ناجحة فى دول الخليج مع مزايا للتطوير العقاري
الإثنين يوليو 16, 2012 4:01 am من طرف Ahmedmazaya1
» محمود عيد حسان رئيس مجلس إدارة مزايا جروب العقارية يتبرع لمحافظة مطروح بخمسة ملايين جنيه مصرى
الإثنين يوليو 16, 2012 3:56 am من طرف Ahmedmazaya1
» نحن خارج المنافسة بتاريخ مشرف
الإثنين يوليو 16, 2012 3:54 am من طرف Ahmedmazaya1
» مزايا للتطوير العقاري تتقدم للأسواق بمشروعها الجديد مطروح هايتس
الإثنين يوليو 16, 2012 3:52 am من طرف Ahmedmazaya1
» رائعة جديدة من روائع العمل العقاري من مزايا للتطوير العقارى
الإثنين يوليو 16, 2012 3:46 am من طرف Ahmedmazaya1
» طريقة عمل السمك المشوي بالصور
الخميس يونيو 21, 2012 3:24 pm من طرف forever