دراسة: الإعلام لم يغير اعتقاد الأمريكيين أن أوباما مسلم

كشفت دراسة أمريكية أن الأمريكيين الذين راودهم الاعتقاد خلال العام 2008 بأن
باراك أوباما مسلم لم يغيروا كثيرا من هذا الاعتقاد رغم عمل العديد من وسائل
الإعلام الأمريكية على تصحيح هذا الاعتقاد.


وكشفت الدراسة التي أجرتها جامعة جورجيا الأمريكية وحصلت وكالة أنباء أمريكا
إن أرابيك على نسخة من نتائجها إن التغطيات الإعلامية لم تسهم كثيرا في تصحيح
اعتقاد بعض الأمريكيين بشأن ديانة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أثناء حملته
الانتخابية في العام 2008.

وأشارت الدراسة إلى أن نحو 20% من الأمريكيين أبدوا
اعتقادهم بأن أوباما مسلم أثناء حملته الانتخابية في 2008، رغم العديد من الموضوعات
الخبرية والمواقع الإلكترونية التي عمدت إلى القضاء على شائعة إسلام أوباما.

وقال البروفيسور باري هولاندر الأستاذ بكلية الخريجين للصحافة والاتصالات
الشاملة بجامعة جورجيا الذي أعد الدراسة: "مع معظم أشكال المعرفة السياسية، ينبغي
نظريا أن تجعلك وسائل الإعلام أكثر دقة".

وأضاف: "لكن في تلك الحالة لم يؤثر التعرض لوسائل الإعلام.. الرسالة هنا
مفادها أن الناس يصدقون ما يرغبون بتصديقه".

وتابع هولاندر الذي من المقرر أن تصدر دراسته في مجلة "الإعلام والدين"،
وحصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك على نسخة من نتائجها، إن النتائج التي توصل
إليها تتفق مع الدراسات السيكولوجية ذات الصلة بالذاكرة الانتقائية التي تظهر أن
الناس يميلون للتقليل من أهمية الحقائق التي يرونها غير متوافقة مع معتقدات راسخة
لديهم بالفعل.

وأضاف هولاندر أن الناس أقل احتمالا لتذكر معلومات تعارض معتقداتهم.

ويشار إلى أن الدراسة طرحت على المشاركين فيها نفس الأسئلة في سبتمبر/أيلول
ونوفمبر/تشرين الثاني 2008 أن نسبة الذين أبدوا اعتقادهم بإسلام أوباما لم تتغير
تقريبا أثناء فترة الدراسة حيث تغيرت من 20.2% في سبتمبر/أيلول
إلى 19.7% في نوفمبر/تشرين الثاني.

هذا ولم يغير 60% ممن أبدو اعتقادهم بأن أوباما مسلم هذا
الاعتقاد.

وقال هولاندر: "أعتقد أن هذا واحد من أعظم الأمثلة التي تظهر أن أفضل الجهود
التي يبذلها الصحفيون تفشل أحيانا".

واعتمدت الدراسة على تحليل لمسح أجري على أكثر من 2400
أمريكي خلال ثلاث فترات مختلفة أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية الأخيرة بهدف
التحقق من مساهمة الإعلام في تصحيح الاعتقاد حول ديانة الرئيس الأمريكي