مَن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت

من طرف admin الإثنين يونيو 14, 2010 9:43 pm

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( مَن كان حالفا فليحلف بالله
أو ليصمت ))

مَن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت 126113253

الشرح:-

يتكلم الإنسان مع غيره فيحتاج أحيانا إلى ما يؤكد كلامه
ويثبت في نفس السامع، ولا سيما إذا كان الخبر غريبا، أو ظن المتكلم أن
سامعه سامعه يشك في صحة حديثه.

واليمين
وسيلة لهذا التأكيد، من أجل ذلك يبين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه
إذا أراد أحدنا أن يحلف فلا يحلف إلا بالله وحده، فلا يجوز الحلف بغيره،
من نبي أولي أو أب أو رأس أو شرف أو نحو ذلك فإنه محرم .

وإذا كان
الحلف خاصا بالله سبحانه، لأن الحلف بشئ عظيم للمحلوف به، والمستحق
للتعظيم الحقيقي هو الله عزوجل.

وقوله
صلى الله عليه وسلم : (( فليحلف بالله )) لا يقصد خصوص لفظ الجلالة، بل
المراد كل ما يدل على الذات المقدسة، مثل: اليمين بالله أو بصفة من صفاته
كالرحيم والرحمن .

وقد كان
النبي صلى الله عليه وسلميحلف أحيانا في الأمور المهمة، ويقول في حلفه: ((
والذي نفسي بيده )) أى والله الذي أنا مملوك له، وحياتي خائعة لإرادته
وقدرته، فإذا حلفت فعليك أن لا تحلف إلا بالله وإلا فلتلتزم الصمت فهو أفضل
لك فمن حلف بغير الله فقد أشرك فالحلف لا بد وأن يكون بشيء عظيم حتي
يُصدقك غيرك ولا شيء عظيم إلا الله سبحانه وتعالي فأنت تعظمه وتثبت له
العظمة له وحده سُبحانه سُبحانه فإذا حلفت بغيره فقد عظمت غيره ولهذا قال
النبي صلى الله عليه وسلم : (( مَن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت )) وقد
قال في حديث آخر (( مَن حلف بغير الله فقد أشرك )) فعلينا أن نـُـحسن
كلامنا ونمسك علينا لسانناحتى لا نتورط في المحظور ونحن لا ندري والله
المستعان وعليه التكلان .

والســلام
عـليكم ورحـمة الله وبـركاته