رحم الله رجلا سمحا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى

من طرف admin الإثنين يونيو 14, 2010 9:42 pm

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( رحم الله رجلا سمحا
إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى ))

رحم الله رجلا سمحا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى 875869684

الشرح:-

يدعوا النبي صلى الله عليه وسلم لم كان سهلا كريما في
معاملاته، أن يحسن الله إليه ويغفر له، ودعاؤه صلى الله عليه وسلم مستجاب،
فهو يبشر كل سمح كريم بهذا الدعاء، ويرغبنا في إحسان المعاملة والسماحة مع
الناس، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ثلاثة أنواع من
المعاملة، وهي البيع ، والشراء، والمطالبة بالحق.

وفي حديث آخر: (( وإذا قضى )) أى أدّى الحق الذي عليه.

وهذه الأنواع الأربعة هي أغلب ما يتعامل الناس بها :

فالسماحة في البيع: أن يكون البائع سهلا، ولا يُبالغ في الثمن، ولا يبخل
بالسلعة، ولا يحلف لترويجها، ولا يخدع المشتري ولا يغشه.

والسماحة في الشراء: أن يكون المشتري كريما رفيقا بالبائع، لا يُضايقه ولا
يُكثر من مساومته وتقليب سلعته.

والسماحة في طلب الحق: أن يطلب صاحبه بالرفق واللين من غير غلظة ولا عنف،
وأن ينتظر اليُـسر إذا كان المدين معسرا، وأن يتخير الأوقات المناسبة
للطلب.

والسماحة في آداء الحق: أن يؤديه المدين في موعده من غير ما تسويف ولا
مماطلة، وإذا كان له عذر فليعتذر للدائن بلطف ورفق، ليكون ذلك أدعى إلى
قبول عذره.

بهذه السماحة في المعاملة، يعيش الناس متوادين متحابين، يُـعاون بعضهم بعضا
على مصالحهم ومعايشهم في هذه الحياة، فتكون حياتهم طيبة وعيشتهم مرضية.